السبت، 19 سبتمبر 2009
الخميس، 3 سبتمبر 2009
أنشــــــــــــــــــــــــــــــــودة الأمــــــــــــــــــــــــــــل..
يبــــــــــــــــدو بأن الحياة هنا تختلــــــــــــــــف , نعم تختلف عن حياتي هناك
هذا ما بدأ به قلبي حديثه عندمـــــــا وصلنــــــــــــــــــا معاً إلى بحيــــــــــــــــرة الأمل , أخذ قلبي ينظر بكل إستغراب إنها تعيش وحيـــــــــــــــــدة , قاعها ليس ذاك القاع الذي يتلون باللون الزمـــــــــــــــــردي المتلالىء , بل يوحي بشيخوخة البحيــــــــــــــــرة .. الأماكن المحيطة بها خالية , نعم خالية فلا أشجار ولا منازل ولا أثر للحياة , أخذ قلبي يتساءل فما الذي يجبرك أيتها البحيرة على العيش هنا وحيـــــــــــــــــــدة , يبدو بأن البحيرة قد إعتادت الصمت منذ سنون مضت , بل يبدو بأنها لم تعد تلتقي بأحـــــــــــــــــــــد منذ زمن والدلــــــــــــــــيل إنها لم تعير لوجودنا أي إهتمام , يبدو بأن البحـــــــــــــيرة تنتظر .. ياترى ماهو ذاك الموعد الذي حرصت عليه هذه البحيرة العجوز , وفجأة وقلبي في لحظات من الإستغراب إذ بالبحيرة تتحرك مياهها الراكدة وأي حركة إنها حركة الفتاة الجميلة الراقصة , قاعها لم يعد ذاك الموحي بالتعاسة والحزن , بل أصبح يتلألأ كما المرجان , قلبي يخفق خــــــــــــائفاً من تلك البحيرة مشيراً إليها بأصبع وجلـــــــــــــة , القمر يظهر بأشعته البيضاء ليرمي بها على البحيرة العجوز والتي ما تلبث أن ترى القمر وأشعته حتى تبدأ بصوتها المقطع أنشودة الأمل , نعم تردد كلمات الأمل التي إعتادت أن ترددها كلما رأت من يجدد لها الأمــــــــــــــل , تمضي البحيرة في إنشودتها ويمضي قلبي المتعب يتفكر في حــــــــــــــــــاله , فهو الشاب الذي لا تزال الحياة ترحب به وهو يعــــــــــــــرض عنها بحجة الإحباط , يتنقل هنا وهناك بحثاً عن التغيير والتجديد في الحياة لعله يجد السعادة المنشودة وهو ما جاء به إلى هذا المكان , ولكن يبدو بأن هذا المكان مختلف بالنسبة له فمن البحيرة تعلم أن يعيش كل دقائقه بكل لحظاته بحـــــــــــــلوها ومرها وأن يؤمن الإيمان الحقيقي بأن الحياة ستستمر مهما حصل , ومضى قلبي وهو يعاهد نفسه بحياة جديدة كلها أمل وتفاؤل كما البحيـــــــــــــــرة وأقفى عائداً وهو يردد أنشـــــــــــــــــودة الأمــــــــــــل ..
ســــــــــــــــــــاره..