الاثنين، 30 مايو 2011

سعودي 3020



وجدت نفسي بين أبخرة مصانع قد غطت السماء
وبين أشياء كثيرة كتب عليها ( made in ksa )
الطائرات والسيارات وكل شيء.. كل شيء
اصابني الفرح حتى كاد يغشى علي
وطني مصنع "
ياإلهي وطني مصنع من الدرجة الأولى
بدأت الإستفهامات تحاصرني من كل مكان
الجميع من حولي يعمل ولا أحد يتوقف ليضع لي إجابات
وأخيراً توقف أحدهم وسألني " عن ماذا تبحثين ؟
أجبته " ماذا يحدث هنا ؟, أين أنا ؟
قال " أنت في واحده من بين الآف المدن الصناعيه لدينا
قلت " في أي زمان نحن ؟
قال " نحن في 3020
قلت كيف وصلتم إلى هذه المرحلة ؟
قال " بالعلم
قلت " هل دخلت مادة الحاسب واللغة الإنجليزية إلى المناهج ؟
قال وهو مذهول " خططنا ومناهجنا الدراسية مطبقة في كل دول العالم والحاسب يصنع بأيدينا وأنت تتساءلين هل أدخلنا الحاسب ضمن المناهج ؟!!
قلت حسناً " والجامعات ؟
قال " جامعاتنا الأولى على مستوى العالم , وفي كل عام تستقبل الملايين من المبتعثين من الخارج
قلت " والبطالة ؟
قال وماهي البطالة ؟!!
قلت " تلك معضلة لطالما دمرت جيلي , تلك آفة نهشت بأجساد شباب زماني دون أن تحل , تلك جعلت من الناجح والفاشل أبطال قصة واحدة ونهايتها دمار , تلك كانت تجعل الشاب يمد يديه لوالده السبعيني من أجل أن يحصل على خمسة ريالات فقط ثمن البنزين ,تلك حركت عربة "بو عزيزي "لتهز العروش , تلك قتلت الطموح والاهداف بسكين حادة دون أدنى رحمة او شفقة ثم دفنتها بسابع أرض , قلت البطالة ببساطة " أن تتخرج من الجامعة وتبقى في المنزل دون عمل "
قال " لا يوجد لدينا من لايعمل .إطلاقاً , والحد الأدنى للأجور لدينا ( 10000 ريال )
قلت حسناً ماذا عن الفساد ؟!!
قال " لا .. لا , سلعنا غير فاسدة " سلعنا الأولى والأسواق الأخرى لا عمل لها سوى تقليدها "
قلت " لا " الفساد الذي أسأل عنه " هو ذاك الذي أغرق جده عندما هطلت قطرات مطر , الفساد هو الذي جعل الطرق قبور , الفساد هو الذي غيب الحقوق, الفساد هو الذي كان يجعلنا نسمع دائماً " مشاريع بالتريلونات " ولا نرى منها على أرض الواقع شيء , الفساد هو الذي كان يضرب ثمن المشروع الواحد في ستة أصفار وأحياناً بسبعة "!, االفساد هو الذي كان يحاك في الظلام ولكنه كان ينمو و يعيش في وضح النهار وأمام أعيينا , الفساد مر تجرعناه من أيادي على مستوى عالي من الكذب والخداع والجور .
قلت " حسناً دعك من الفساد والبطالة وحدثني عن الواسطة "؟
قال مصطلحاتك غريبة جداً !! وماهي الواسطة ؟
قلت الواسطة هي التي كانت توجد لمريض سرير في مشفى حكومي بينما الآخر الذي لا يمتلكها يظل يصارع الموت , الواسطة هي الوحيدة التي كانت قادرة على قلب كل الموازين , الواسطة المرأة الفاتنة التي تذوب أمامها كل القوانين , الواسطة هي فقط التي لا تعرف المستحيل , الواسطة " قوة كانت تخترق الجدران الصلبة وأحياناً تمحوها تماماً .
قال " فهمت يبدو أنك تقصدين العصا السحرية
قلت بالفعل هي كذلك !

قلت و القبيلة والعنصرية والمزايين ؟
قال : المزايين " من الزين " وكل شيء لدينا " زين " بداية من ناطحات السحاب وإنتهاء بالبواخر التي تجوب البحار
و العنصرية " في كل عام نكرم على أننا الدولة الوحيدة الخاليه من العنصرية تماماً
وأما القبيلة " فهو مفهوم نحترمه جداً ونقف عند قوانينه ونتعامل معه كالرجل المسن الوقور
قلت " ألا زالت المنافسة قائمة على الحوز بلقب " أفضل قبيلة " , ألا زال الإختلاف قائم ؟
قال " أي إختلاف ؟
قلت إختلاف القبائل ؟
قال نحن قبيلة واحدة , كيف نختلف ؟
قبيلتنا واحدة , وجميعنا ننتمي لذات القبيلة ونفتخر بها .
قلت والمرأة وقيادتها وصوتها وعملها "
قال " المراة لدينا هي التي حققت النموذج المثالي على هذه البسيطة , نموذج مكتمل يجمع بين النجاح إلى حد اللا معقول
والخلق المرتفع , أنموذج حي في كل المجتمعات , وبذلك " أصبح حجابها متواجد وحاضر في كل مكان لأنه رمز النجاح

نظرت إلى منقذي من حيرتي إذ به يستعد للرحيل " قلت إلى أين ؟
قال لقد تحدثت معك طيلة فترة " إفطاري " وزدت عليها دقيتين , سأعوضها في نهاية العمل
قلت " أيوجد لديكم قوانين صارمة إلى هذا الحد ؟!!
قال : لا ولكنه عملي , جزء مني يجب أن البيه كما ينبغي
ولهذا لا حاجة للقوانين , فحب العمل قد تمكن من الجميع هنا
أقفى وأنا أتنفس الصعداء وأردد
" غاب الفساد , فحضرت الحقوق , فتمكن النجاح , فحصلت السيادة "
رحلت من ذاك الزمان وأنا حزينة سعيدة
حزينة على زماني
سعيدة " بسعودي 3020"
تمنيت لو أنني لم أرحل من ذاك الزمان أو تمنيت حضوره لزماني" فلقد " هرمنا "

الاثنين، 23 مايو 2011

بس نفهمها"




كم هي جميلة الحياة وكريمة ورائعة " بس نفهمها
نعمل ونتعب وننتج وننجز فننجح
فيصبح للطعام " لذة
وللنوم " لذة
وللهو واللعب لذة
وللجلوس مع الأصدقاء " لذة
وحتى القهوة يصبح لها مذاقها الخاص المميز
" الحياة حلوة بس نفهمها"

..كذلك فهمي للحياة وكذلك أسقاني إياه والدي

(2)

في فن التسويق "فن تسويق الذات
وهو ان تتعلم كيف تسوق نفسك
والناس تبعاً لهذا الفن ينقسمون لثلاثة أقسام "
من يسوق نفسه وهو كالسلعه الفاسده تماماًوهنا ستجد أنه يحاول لفت النظر ,"وترقيع مايمكن ترقيعه
من يسوق نفسه وهو يستحق فعلاً أن يبرز وأن تراه العيون وهنا يكون طريق للنجاح
أما القسم الثالث فهو كالسلعة النادرة التي يتهافت عليها الناس سواء كانت جيدة أو عكس ذلك المهم أنها تسد عجز وتغطي فراغ

يجتذبني القسم الأول كثيراً فيجعلني أتساءل "
ياترى كم من اللذين حولنا أجادوا تسويق أنفسهم وهم لا يمتلكون شيء,والأمر من ذلك إذا كانوا قد فرضوا علينا فرض لا لإقتناعنا بهم وإنما لإقتناع الآخرين بهم"

كثيرون أولئك في عالمنا العربي والأكثر منهم اللذين لم يستوعبوا بعد
" ان تسويق الذات على لا شيء " ماهو إلا السبب الرئيسي في جعل أمثال القذافي يحكمون شعوباً

الجمعة، 20 مايو 2011

حديث مع طبيبي"



قلت : أعاني صراع مع ذاتي يكاد يخنقني
أفكر كثيراً واتساءل "
لماذا كل التفاصيل تشغلني ؟
لماذا كل الاحداث تستوقفني للتحليل؟
لماذا لا يكف عقلي عن الترحال بينما عقول الآخرين في سبات ؟
لماذا أرى الرمادي وبقية الألوان بوضوح بينما غيري إما الأبيض أو الأسود وإنتهى؟!
لماذا ارى زوايا الصور ؟
لماذا أرى فجوات المجسمات ؟
لماذا أرى ذرات الغبار ؟
لماذا يتسلل قلبي إلى هموم الآخرين ويقتحمها ؟
لماذا تمسع أذناي الانين والهمهمة ؟
لماذا أشم روائح تزعجني بينما الآخرين يرونها روائح عطرة ؟
لماذا أحلم بالحرية والكرامة ؟ وأبذل من اجلها الكثير ؟

لست متشائمة بل متفائلة من الدرجة الأولى
طموحة وحالمة
أخلق السعادة
واستمتع بكل مالدي
أعشق الإبتسامة وثقافات الشعوب والتواصل بالإحساس مع الآخرين

لكنني بإختصار لم أجد الواقع الذي يحويني

قال " صراعك مع ذاتك سينتهي أذا وجدتِ قضيه ثم تبنيتيها وغصتِ بأعماقها
قاطعته "
أحياناً أتمنى ان الله خلقني كما غيري
يتجاهل ذرات الغبار حتى لو اعتمت رؤياه , ويرى كل المجسمات مكتملة حتى لو سقطت امام ناظريه ولا يشم الروائح الكريهه حتى لو خنقته ولا يسمع الأصوات حتى لو كادت تقضي على حاسة السمع لديه ويرى ان الصوره فقط ذات بعد واحد وعقله في إجازة دائمة ولا يرى سوى الأبيض أ و الأسود
قال : ولماذا ذلك كله ؟
قلت : حتى أرتاح
ولا أشعر بالإختلاف
قال : التميز
قلت : أكذلك التميز
آآآآآآآه كم هو متعب التميز إن كان كذلك
قلت : أفكر بعقلي كثيراً حتى يغيب قلبي وأشعر انه يصرخ يريد المشاركة
قال : امحاولة للتنصل من الأنوثة ؟
قلت : لا بالعكس فأنا احترم انوثتي جداً بل وأبجلها
ولكن قلبي لو حكم سيدمر ’ وسيتخذ قرارات فاشلة
قال عدم ثقه في قلبك ؟
قلت " بل خوفاً عليه
قال مالحرية التي تحلمين بها ؟
" قلت ألا أقيد بقيود غير مقتنعة بها
قال بماذا تحلمين ؟
قلت : أن يطبق الإسلام كما هو وبلا أدنى تأثير من أشخاص يحملون قناعات لطالما دمرتنا وخلفتنا
أحلم أن أرى حمام السلام يرفرف في كل مكان بكل أمان وإطمئنان , أريد أن أراه وهو مطوق بطوق الراية الخضراء
أحلم أن أرى وطني أفضل الأوطان" فلا فساد ولا تدليس ولا مؤمرات تحاك في الظلام
أحلم أن أرى مجتمعي العلامة المميزة والفارقة بكل شيء
قال " وأنتِ أين الأحلام التي تخصك ؟
قلت : تلك أحلامي وتلك تخصني
قال : ولكني لم أرى فيها ما يخصك !
قلت : بل هي أنا
قال : بداخلك رسالة ؟
قلت : رسالة عميقة
هو السعي لتحقيق تلك الأحلام

قال "لا زلت تفكرين في صراعك مع ذاتك؟!
قلت : كثيراً
قال " الحل بيديك انت فقط
قلت : كيف
قال : أن توجدي حل للخروج من ذاك الصراع
قلت : أظنه شيء واحد هو الذي سيريحني
أن أنجح نجاح مبهر ويشار له بالبنان
قال : ماهو النجاح؟
قلت أن تخطو خطوات يحتذى بها بعد ذلك
أن تشق طريق بإسمك لا ان تشق ذات الطرق التي شقها الآخرين
أن تصنع من المستحيل جمالاً لا يضاهى
أن ترسم خطوطاً وملامحاً واضحه لطموحك حتى يصبح درساً يلقن لكل حالم
أن تجسد رسالتك الأسمى تمثالاً على أرض الواقع
قال " ذلك الحل؟
قلت ولاغيره

محاوري " كان طبييب أوجدته من داخلي ليجلسني على كرسيه
وليستمع لي
وليشاركني في البحث عن ذاتي لربما, الذي عانى من صراع حتى فقد وعيه
طبيبي ذاك أوجده كلما أحسست أنني تائهة
ولكم نحن بحاجة لأن نوجد من أنفسنا ومن داخلنا طبيب نفسي يستمع لنا ويعالجنا فلن يستطيع كل أطباء العالم أن يكشفوا مابنا مالم نتعرف عليه نحن أولاً ونحاول علاجه .

نوافذ"




نافذة السبت "
أطلت على الأمل وداعبته كما لو كان عصفوراً صغيراً
أطلت على العمل والتفكير دون توقف
أطلت على الحلم بالقمة والقمة فقط

نافذة الأحد"
أطلت على التعب من نافذة السبت
أطلت على إكمال تفاصيل نافذة السبت

نافذة الأثنين"
أطلت على سعادة الإنجاز
وحرارة تصفيق الجمهور
أطلت على إنتظار

نافذة الثلاثاء "
أطلت على ملازمة الكتب "إستعداداً لإختبار الخميس
أطلت على التفكير المضاعف والعمل المضاعف كذلك

نافذة الأربعاء "
صراع من أجل البقاء
وعمل من كل الجهات
حصار التفكير يكاد يقتلني
والجميع من حولي مبتهج يستمتع بكل اللحظات
ونصيبي كان من تلك النافذة " المتابعة من بعد فلا مجال للمشاركة

نافذة الخميس "
في الإمتحان يكرم المرء أو يهان
كان الإمتحان وأكرمني الرحمن
رقص قلبي طرباً
حينما سلمت الورقة
ونظر للدنيا من حوله وكأنه لأول مرة يراها
راها وردية وزاهية
ويبدو بأن النوم فقط كان يكفي لينسيه كل نوافذ الأسبوع المتعبة
كانت نافذة جميلة "

نافذة الجمعة "
أطلت على الحزن
والملل والخوف
ولا أعلم لماذا كل ذلك ؟
يا إلهي كم هو متعب ومرهق ان يتألم الإنسان ولا يستطيع تحديد مكان ذاك الألم
يارب يارب يارب
غداً ستفتح نافذة السبت مجدداً إن أطلت في عمري
فأشرح صدري ويسر لي الخير
وأعني فلقد تعبت تعبت تعبت "

الخميس، 19 مايو 2011

حديث الحـــــــــــــرية "






1)
( رجل حر )
صفتان من حق
" الأقلية فقط "
يقعون في رأس الهرم , وفي وجه المدفع دائماً
"الرجل حر والحر رجل "
إن فعلوا في مجتماعتهم وجدوا اللوم والتانيب وإن لم يفعلوا وجدوا اللوم والتأنيب أيضاً " , ذلك دليل على أنهم السهم
المسلط والسيف المسلول في جميع الإتجاهات
الذكورة لا تساوي الرجولة مطلقاً " الذكورة فقط نوع " بينما " الرجولة صفة "
الحرية لا تساوي التحرر مطلقاً " التحرر عبث وإنحلال " بينما " الحرية فضيلة "
اختفاء كل القيود " تحرر
اختفاء بعض القيود " حرية "
بذات المعادلة " إمرأة حرة "
(2)
( ليست كل الفروض قيود بينما كل القيود فروض )
للتاكد من الجزء الأول ضع مثال " الصلاة
وللتأكد من الجزء الثاني ضع أي قيد يطوقك "
لو مارسنا الفروض بحب وإستمتاع فلن تقيدنا مطلقاً
بينما القيود تظل فروض تخنقنا خصوصاً إن كانت تلك القيود غير إختيارية "

(3)
كلنا نصارع من أجل الحرية
ومنا من يشعر بذلك الصراع ويقر به ومنا من لا يقر به مطلقاً بإعتبار الحرية والمطالبة بها عيب "
المرأة تصارع في المنزل من أجل حريتها
والطفل يصارع في روضته وفي حجرته الصغيره من أجل حريته
(4)
في زحمة الحياة نحن بحاجة إما "
لبقعة وردية , أو نسمات هواء باردة
ولكلاً منها ضريبة " فالأولى ستسمتع بها وأنت مكانك , وحينها تكون لم تفارق الزحمة سوى معنوياً
والثانية " ستحملك إلى مكان آخر ولكن إن عدت فستعاني فراق ذاك المكان وصعوبة التأ قلم مجدداً "

الاثنين، 16 مايو 2011

ماذا سيفعل العالم حينها ؟




(1)
أغمضت عيني في لحظة هدوء وبدأت أتخيل
تخيلت وطني بلا "غرق " حينما تنزل " رشت مطر "
تخيلت جده بلا خوف من تهديدات " بحيرة المسك "
فتساءلت " حسناً إن إختفت مأساة جده ؟ فكيف سيعيش العالم بلا رائحة " المسك" ؟!
(2)
تخيلت وطني بلا بطالة
والجميع لديه عمل "
والجميع ينتج "
وأن الشوارع قد خلت من أولئك اللذين كانوا يجوبونها بلا أدنى هدف "
فتساءلت " حسناً إن إختفت البطالة ! سيشتاق العالم بالتأكيد لمنظر الشاب الذي يحمل ملفه الأخضر !
(3)
تخيلت وطني بلا رشوات ولا "محسوبيات" ولا واسطات
وأن القانون أصبح هو الذي يقرع الرؤوس ويفرض نفسه
وان الكل في مكانه الصحيح
فتساءلت " حسناً إن إختفت الواسطة ! أين ستذهب مسكينة ؟ ’, فالعالم لا يعرفها هي بالنسبة له مخلوق غريب يجب عليه
أن يظل حيث ولد ونشأ .
(4)
تخيلت وطني بلا شارع " قاتل"
وأن المواطن بدأ يحمل حاجيات نزهته ليجلس به من جماله
وأن المواطن لم يعد يفرق بينه وبين الحديقة
ولكن ليست " حديقتنا " أي حديقة أخرى في أي مكان آخر
لأن " حديقتنا" حالياً " كشارعنا حالياً تماماً ,, شارعنا حاليا " أي قبل التخيل
فتساءلت حسناً إن إختفى ذلك الشارع ! فأين يمارس المقاول موهبته في المرواغة والكذب وبالتالي فإن العالم سيفتقد ذاك
المقاول أشد الإفتقاد "
(5)
تخيلت وطني بلا مشاريع وهمية
وأنه أصبح مليء " بناطحات السحاب "
وأبخرة المصانع فيه تتزاحم
واصبحت قادرة للوصول للحرم المكي "بقطار "
وأنه ينتظر أن يستضيف اولمبياد عالمية "!!
فتساءلت حسناً " إن إختفت المشاريع الوهمية من لدنا ! فكل العالم حينها سيصبح واقعي وبالتالي كل العالم مثالي " ولأن
الواقعية والمثالية التامة تجلب الأمراض فالعالم بحاجة لأن تبقى نسبة من الوهم تحميه وتلك النسبة هي
لدينا "
(6)
تخيلت وطني بطيران منافس
وأن المواطن أصبح يحمل حقيبته متى أراد للمطار ليسافر
وأن طائراتنا لم تعد " الماسورة "
وأن رحلاتنا بالدقيقة والثانية
وأن مطاراتنا تحف معمارية يشار لها بالبنان
فتساءلت حسناً " إن أصبح الطيران السعودي كذلك " من أين للعالم نفاية يرمي فيها طائراته ؟
(7)
تخيلت تعليم وطني الأول
وأن جامعاتنا تقوم على البحث العلمي
وأن مدارسنا غدت منارات لتخريج علماء المستقبل
وأن جامعاتنا تستقبل المبتعثين من كل الدول
فتساءلت حسناً " إن أصبح تعليمنا كذلك " فمن سيحتل المرتبة الأخيرة في قائمة الجامعات على مستوى العالم ؟!!
(8)
صحوت من ذلك الخيال وأنا أتساءل "
ماذا لو إختفى الفساد من بلدي ؟
من أين للعالم مسرح يمارس فيه الفساد وبأعلى الدرجات ؟!!!

الأحد، 15 مايو 2011

زبدة الكلام"


(1)
سألتني : من أين تاتي الفكرة ؟!
قلت : من أين أتيتِ بالسؤال ؟
قالت : من إحداهن
قلت : وكذلك الفكرة
قالت : كيف؟
قلت :إما أن تكون الفكرة نابعة من داخلك وإما أن تكون نابعة من إحداهن أو ربما من أحدهم
قالت: عن هذا اسأل؟ , إن كانت الفكرة نابعة من داخلي فمن أين تأتي ؟!
قلت: ستأتيك الفكرة فقط " إن إحتجتِ أو أحببتِ
قالت: أتظنين ذلك ؟!
قلت : أظن أنه لا يوجد دافع للإنسان لكي يفكر ويبدع سوى الحاجة أو الحب.
(2)
يتجرع المر من يديها فيبتسم ويستمتع به كما لو كان الشهد الزلال
يتذوق العسل من يديها فيتجهم ويتضجر كما لو كان يتجرع السم
هو كذلك مع الأولى لأنه أحبها وهو كذلك مع الثانية لأنه ...............
(3)
نسميه "هامش "
ونتفق على أنه "هامش"
ومع ذلك يجتذبنا ويجعلنا نفكر
أحياناً يرحل بنا إلى مكان آخر وإلى حيث لانعلم
"الهامش " أحياناً أهم مما يقع بداخل الإطار
" الهامش" غالباً "زبدة الكلام ".

السبت، 14 مايو 2011

ف س ا د "




طرقات تلتهم البشر
مناقصات حكومية بالملايين مغيبة
واسطات تجعل الفاشل في الأعلى والناجح أسفل سافلين
اخطاء طبية قاتلة والقضية ضد مجهول
المحال التجارية متستر عليها والسعودة في خطر

ف س ا د " ولو حذفنا الفاء " لعلمنا إلى أي مدى وصل !

حديث "



سألني عن قوانين نيوتين الثلاثة فقلت لا اعرف منها سوى " أن لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار معاكس له في الإتجاه "
سألني عن سرعة الضوء " فقلت لا أعلم ولكني أعرف أنه أسرع من الصوت
سألني عن وحدة الفيض المغناطيسي فقلت لا أعلم ولكني أعرف جيداً أن وحدة القدرة "الوات" , لأنها المعلومة التي إجتهدت لإيصالها للطالبات حينما كنت في فترة " التطبيق
قال بخبث : فكيف يطلق عليك خريجة فيزياء إذاً؟
قلت : لا أعلم ولكن كل ماأعلمه أنني بقدرة قادر وجدت نفسي " تلميذة جامعية بقسم الفيزياء"
وأعلم جيداً أيضاً أنني لست الوحيدة التي عاشت ذات القصة
واليوم " أحترمه فقط كعلم و يكفيني أنه عشق معلمتي المبدعة والناجحة " زانه الشهري "

المدينة الفاضلة "



(1)
صاح بهم رجل عجوز أن هلموا هلموا
وحين إجتمعوا حوله , نظر إليهم وقال:
اليوم مدينتنا ستتحول
فنظر الجميع إليه بإستغراب
عن أي تحول تتحدث أيها العجوز ؟!
قال : سنلتقي هنا بعد أسبوع ولكن لقاءنا حينها سيكون مختلف
فهنا سنلتقي مجدداً وكل واحد منكم يعرف ماهو الفن الذي يجتذبه , بل ماهو الفن الذي يستطيع ان يبدع فيه
هو أسبوع ليكتشف كلاً منكم ذاته
تفرق الجميع وهم يحملون ذات السؤال " ياترى ماهو الفن الذي أبدع فيه ؟
ماهي موهبتي التي لم أتعرف إليها حتى الآن ؟!
(2)
وبذات الزمان وبذات المكان "
صاح الرجل العجوز مجدداً أن هلموا ولكن هذه المره الكل كان بإنتظار هذه اللحظة "
إجتمعوا حوله ونظروا إذ به يضع على الأرض أشياء وأشياء
فقد وضع قلم , فرشاة , سيف , وأشار للمنبر الذي يقف عليه وقال بصوت عالي "
إنظروا إلى هذه الرموز ولينطلق كل منكم نحو الرمز الذي يعنيه ومن لا يجد نفسه بينها فليذهب في مكان محايد وليضع الرمز الذي يراه مناسباً
إجتمع حول القلم كل من يعشق لغة الضاد , وإجتمع حول الفرشاة كل من يحول الأسود إلى الأبيض والألوان الزاهيه , وإجتمع حول السيف كل من برع في القتال , وإجتمع حول المنبر كل من يصنع لصوته صدى
ولم يقف التصنيف عند رموز العجوز بل لقد وضعت كل مجموعة رمزها المناسب
وبقي احدهم بلا أية إنتماء " فنظر إليه العجوز وتبسم " لا تقلق يابني "
وقف العجوز على منبره وقال " فليمارس كلاً منكم فنه وموهبته مع مجموعته وفي مدينتنا ولنا لقاء
وأقفى العجوز وتركهم "
(3)
بعد عام " أصبحت المدينة ملتقى للشعراء والأدباء والرسامين والخطباء والمقاتلين و...و....
بل أصبحت مقصد كل مبدع
عمارتها لا مثيل لها , وطرقاتها أشبه بالخيال وكل شيء فيها مبهر ويشير بالبنان لشعبها "
الشعب المنتج المبتكر في كافة المجالات
الشعب الفاضل الذي هذب نفسه بتلك الفنون فأنعكست في كل تفاصيل حياته وتصرفاته
تلك المجموعات التي إجتمعت بالأمس إجتماع عشوائي حول الرموز اليوم أصبحت مؤسسات منظمة ورمزها ذاك أصبح الشعار الذي يسوقها في كل انحاء العالم
والأهم أن تلك المؤسسات تعمل مع بعضها بشكل متكامل والفضل يعود لإدارة العلاقات الممتازة فيما بينها والذي يعود "لذاك الشاب الذي تبسم له العجوز حينما لم يجد نفسه بين تلك المواهب !
(4)
وقف العجوز في نهاية العام على ذات منبره وصاح قائلاً :
اليوم سنعلق على مدخل مدينتنا مسماها الجديد إنه المسمى الذي يليق بها
سنضع وكلنا فخر "المدينة الفاضلة ".

الجمعة، 13 مايو 2011

دعوة للضحك"


يحرم وجود الخادمات في المنازل ويرى إنه إختلاط لا مبرر له , ويرى أنه من تواجد الفتنة بين الأبناء ,
منزله قائم " على أربع خادمات ومربية ومدبرة منزل !!!

يحرم خروج الأسرة مع السائق ولو في أحلك الظروف ويرى أنه لا داعي لوجود السائق من أصله
" بناته لا يوصلهن للجامعة والسوق يومياً إلا السائق !!!

يدعو للسياحة الداخلية بكل ما أوتي من قوة , ويروج لها ويبذل من أجل ذلك الغالي والرخيص
" في أشهر الصيف الجميع يسأل عنه لايجده ؟!, فلربما لندن التي يقضي بها إجازته السنوية قد غدت من ضمن حدود بلادنا الحبيبة!!!

كل من أتاه ليتوسط به لعله يوجد لقريبه فرصة للعلاج بالخارج على حساب الحكومة صرخ بوجهه " وما بها مستشفيات الحكومة؟ ثم أنا لا اتعامل بالواسطة مطلقاً وأكره كل من يستخدمها
" مساجه" الخاص لا يكون على الوجه الأكمل وبالمواصفات التي يرتضيها إلا في " المغرب " أو حتى " في ..........
" إبنه فهد" في السنه الأولى طب مع أن معدله في الثانوية 70 %!!!

يمنع تماماً ويحارب دخول اللغة الإنجليزية أو الحاسب على مناهج الطلاب بالمدارس الحكوميه
" أبنائه يتعلمون الفرنسية والفروسية والموسيقى فضلاً عن اللغة الإنجليزية والحاسب في المدارس الأهليه " الخاصه!!!

في دوراته التدريبية المقامة يدعو لنشر ثقافة الإبتسامة والحوار الهاديء وعدم الغضب مهما كانت الأسباب
"في منزله لا يتحدث مع زوجته إلا عابساً متجهماً وأحياناً تضع هي الوسيط بينهما فقط لتبدي رأيها بشيء ما !!!

يدعو للنزاهه والإخلاص والصدق والوضوح والعطاء وحب الوطن وهو ...........

يوجد أحياناً أشياء من هولها لا تستطيع التعليق عليها ولو أنك إستغثت بكل كلمات الدنيا لما أغاثتك بوقتها "فتجد نفسك واقفاً تنظر لها بذهول وتشعر أن الشيء الوحيد الذي ممكن أن يشفي غليلك حينها أن تستلقي ضاحكاً
الرجل السابق "
هو لوحده نموذج مفارقات يدعوك للإستلقاء على ظهرك من الضحك " سبحانه قادر على كل شي "

مابين النزهة والكشتة علامة فارقة "







(1)
واحة خضراء مليئة بالورود الحمراء والصفراء والبيضاء التي تفوح عطراً في كل مكان وأشجار خضراء كبيرة تمتد ظلالها إلى مسافات , وفراشات ملونه تتراقص هنا وهناك بصحبة "النحلات" التي تجمع الرحيق من هنا وهناك ولتكتمل الصورة كان لابد من مشاركة العصافير بتغريدها في الأنحاء بالإضافة إلى البحيرة التي توسطت تلك الواحة بمياهها الصافية الزرقاء أو ربما جدول المياه المنساب برفق وصوت خريره الشجي الذي يصنع مع صوت العصافير سحراً , بوسط تلك الصورة الفاتنة يتوسط " البساط " والسلة التي تحوي المأكولات وأدوات الشي "
لا أعلم لماذا كانت تُسيطر تلك الصورة على مخيلتي وأنا صغيرة عندما تُذكر كلمة نزهة "
ربما لأنني من جيل "هايدي" الذي كان يُمتع ناظريه بتلك المشاهد يومياً ويحلق مع ذاك " الكرتون " إلى أفق وطبيعة يفتقدها في واقعه
(2)
في ذات الوقت الذي كانت كلمة نزهه ترسم لدي تلك الصورة , كانت لدينا كلمة مستخدمة هي المرادفة " رحلة " وفي رواية أخرى " كشتة "
بعد أن كُبر عقلي الصغير قليلاً بدأ يستوعب أن كلمة نزهه هي ذاتها رحلة أو كشتة " ولكن بإختلاف بسيط في مكونات الصورة
ففي الكشتة صحراء قاحلة " وجبال " " ورائحة الهيل الفواحة "" وشبة النار" واللون البني القاتم بدلاً من الأخضر و تكتمل الصورة بوجود "القرود السائبة بدلاً من العصافير وجدول المياه " في طبيعتنا الجنوبية على سبيل المثال
(3)
وبغض النظر هل كنا نستخدم الكشتة أو النزهة لنخرج من المنزل ولنجتمع و " لنغير جو "
الأهم أن سؤالاً لا يغادرني على الإطلاق
" لماذا نزهاتنا أو كشتاتنا نحن " السعوديين " بالذات لا تخلو من الطعام ؟!!! بل قائمة على الطعام بمعنى أفضل , فالطعام هو الشي الأساسي فيها
أول ما نبدأ تجهيزه الطعام ! , وإن لم نجهزه من المنزل فإن أول سؤال عند وصولنا لمكان النزهة " هو أين وماهي المطاعم المتوفرة في هذا المكان؟!!
هو أول مانتفق عليه عندما نتفق على نزهة .
(4)
لتتيقن أن كل ماذكر بالأعلى واقعي جداً "
تابع مسلسل نزهة سعودية من بدايته وحتى نهايته , فحتى السيارات لم تعد قادرة على حمل الطعام الذي نعده فقط لبقاء ساعتين في الخارج !!!
وأنظر عندما نصل للمكان المحدد " فأول ما يوضع في المكان هو الشاي والقهوة والأطعمة المتنوعة والتي تكفي لشهر !
ولا تنسى " النساء اللاتي يحملن يأيديهن " صواني الحلويات " وفي رواية " صنايا!
وتنحصر مهمتنا في تلك النزهة منذ بدايتها وحتى نهايتها بمقابلة ذاك الطعام وتقييمه " والأهم من ذلك العهد الذي قطعناه على أنفسنا قبل الحضور وهو القضاء على ذلك الطعام بأكمله وكأننا ننافس في مسابقة "
والأمر والأدهى " والمضحك المبكي" في تلك الصورة هو مايحدث في الحرم المكي على سبيل المثال " أصبحنا نميز بعضنا نحن السعوديين بالبساط وبكميات الطعام المهولة التي توضع في ساحة الحرم ويتم الإجتماع حولها !!
(5)
لماذا ترتبط نزهاتنا نحن السعوديين بالطعام ؟ بل لماذا تقوم على الطعام ؟
أهي ثقافة النزهة الخاطئة لدينا ؟
أهو ظن منا أن المتعة الوحيدة التي سنجدها هناك هي الطعام ؟
أم أنه إنعدام أماكن النزهة الحقيقية لدينا , أتصور لو كان لدينا أماكن توفر المتعة بشكل حقيقي وبرامج ممتلئة بالتجول والإكتشاف وبالتالي الإستمتاع لكان " الساندويتش والعصير على الماشي يكفي "
لكن مسكين هو المواطن السعودي الذي لا يجد المكان المناسب للنزهة فيفضل أن يقابل الطعام منذ خروجه وحتى عودته حتى لا يشعر بالفراغ وعدم الإستمتاع "

الثلاثاء، 10 مايو 2011

فارس السيف والقلم "




(1)

يقيم الدنيا ويقعدها بتصريحاته النارية
كلماته بالمدنتديات والمواقع الالكترونية تاتي كالسهام اللاذعة
يمثل الحرية تارة والطيش تارة
يرمي بالحروف هنا وهناك ويرحل
لا يفتئ يجمع العبارات ويلصقها لتكون سيفاً مسلولاً
(2)
مواضيعه هي الأولى قراءة
هي الأولى تعليقاٌ
هي الأولى ردوداً ونقاشاً
هو ذاته الإسم المستعار الذي يقلب به كل الطاولات على رؤوس اصحابها
لا يتنازل عن فكرة يحملها بسهولة , ولدية نفس عميق في النقاش
(3)
يحلق من مكان إلى مكان وبلحظات حاملاً ذات الفكر وذات النضال عن افكاره ومعتقداته
لا يروج لها بقدر مايدافع عنها إلى آخر اللحظات
(4)
بذات الطاقة وبذات الحماس الذي يبتدئ به يومه في العالم الإلكتروني ينتهي
أصبح اللغز الذي يحير الجميع
لا يكشف أوراقه بسهوله
يعشق الحرية والإنطلاق ويكره ويحارب " تكميم الأفواه "
(5)
هويته تظل مجهولة وغامضة
تختبىء خلف إسمه المستعار" فارس السيف والقلم "
لطالما حاول أن يمثل ذلك الإسم ولقد فعل
ترى بين حروفه حلمه بالإنطلاق حيث لا رقيب ولا محاسب
ترى بين حروفه حبه لوطنه ولمجتمعه
ترى بين حروفه صدقه وحلمه بالغد المشرق

فقط تلك الأمور التي ممكن أن تعرفها عن فارس السيف والقلم من خلال حروفه إضافة إلى الشباب الذي يشرق
من بين عباراته الحادة
(6)
فارس السيف والقلم ببساطة "
محمد
مراهق في السادسه عشر من عمره
لا يسمح له والديه بالخروج مطلقاً من المنزل
يقبع خلف ذاك الجهاز منذ عودته من المدرسه إلى أن يحين موعد نومه
فقط ببساطة " هذا هو شاغل البشر في الفضاء الإلكتروني الفسيح
مراهق صنع من وحدته وبقاءه في المنزل هالة من الإهتمام ولفت النظر
وكذلك هو ذلك الفضاء الإلكتروني الفسيح يحمل من عينات محمد الكثير والكثير ممن مثل لهم ذاك العالم المثير
عالم حر يضع فيه مايشاء ودون أن يحاسب أو يعاقب "
(7)
ياترى ماذا لو لو وجه حماس محمد ذاك وأحلامه الرائعه وحروفه الناضجه نوعاً ما إلى الطريق الصحيح؟
ماذا لو تبنت محمد مؤسسات تنمي مواهبه ؟
ماذا لو وضع محمد على طاولة الحوار والنقاش لتعديل بعض المفاهيم الخاطئة لديه ؟
ماذا لو جعل عقل محمد هدفاً لينشئ به مشاريع من الطراز الممتاز فمحمد من الممكن أن يصبح كاتباً رائعاً أو حتى مناظراً ومتحدثاً لا يشق له غبار ؟
وبالمقابل فمحمد حلم يبحث عن مدينة الأحلام ليحط رحاله فيها
محمد نبته تبحث عن أرض خصبة لتنبت بها ومهما كانت تلك الارض
فماذا لو حط في مدينة أحلام تبنته على أنه مشروع فساد رهيب ؟!
أو حتى حط بأرض خصبة فاسدة فأنبتته نبتة فاسدة ؟!
فارس السيف والقلم وشاغل العالم الإلكتروني الحر ماهو إلا من الآف في عالمنا العربي وفي بلادنا تحديداً بحاجة لمن يتبناهم فيكونون كما ينبغى الدين والمجتمع لا كما تنبغي النفوس الحاقدة التي تسعى للفساد .

خــــــــالد وخالد "



يحملان ذات المسمى ويعيشان ذات الفترة العمرية فكلاهما للتو أكمل العشرين عاماً
إلا ان الملامح غير الملامح والظروف غير الظروف والحياة غير الحياة
فخالد الأول "
يستيقظ مع العصافير ليتوجه إلى " ورشة السيارات التي يعمل فيها
وبجد وإجتهاد يتنقل من سيارة إلى أخرى
وكله إخلاص وتفاني وعطاء , هو مضرب مثل وقدوة في عمله
الكل يشهد بنجاحه ويشيد بأخلاقه العاليه
إلا أنه ومع كل ذلك يتقاضى الفا ريال والتي من المفترض أن تقوم على منزل به سبع بنات بالإضافة إلى الأم التي تحتاج لعلاج
يخرج خالد من الورشة مع غروب الشمس " وقد ودع بها شبابه ومتعته وحمل معه الهم وياليت رحلة الرحيل من الورشة كانت إلى المنزل بل إلى العمل الثاني "المسائي "
يعمل خالد مساء "
كموصل لوجبات مطعم يقع على الطريق
وهناك يتنقل خالد بين السيارات وكله عزيمة ومثابرة وكأنه ليس خالد ذاك الذي قضى طيلة يومه في الورشة "
يسمع كلمة شكر من ذاك ويسمع كلمة إهانه من الآخر
ومع ذلك كله فهو مستمر بذات الطريق لا لأنه يحبه , بل لأن الظروف حتمت عليه ذلك ووجب عليه الإكمال
ينهي خالد عمله ويتوجه إلى منزله وهناك يستقبلنه الأخوات السبع بطلباتهن وهمومهن التي لا تنتهي
وعندما ينهي ذاك اللقاء المرهق يلتفت لأمه متسائلاً ؟ كيف هي صحتك اليوم ياأمي
تجيبه الأم " باتم صحة وعافية وهي تخفي خلف تلك الإجابة الآلام وكل ذلك شفقة على إبنها الوحيد اليتيم الصغير الذي تحمل مسؤولية اكبر منه
يتجه خالد نحو سريره وهو يسمع دعوات أمه له وقد قضى كامل يومه بالعمل ويلقي بجسده المنهك وفوراً يباغته النوم وبالأحلام لربما يجد نزهة مما هو فيه , لربما النوم هو المتعة الوحيده التي يجدها خالد خلال ساعات يومه المرهقه .

(2)
أما خالد الثاني فيومه مختلف تماماً"
خالد الثاني يصحو عندما تصبح الشمس في منتصف السماء أو ربما حينما تقترب من الغروب , يصحو ويبدأ يتساءل عن الطعام , وحينما تعرض عليه أصناف الطعام يعرض عنها ويتجه نحو المطعم أو لربما طلب الطعام من المطعم وهو لم يغادر المنزل , وفور فراغه من الطعام يبدأ يواعد اصدقاءه إما على الهاتف أو على " الماسنجر " وفوراً يجتمع الأصدقاء وتبدأ رحلة التنقل بين الطرقات بلا هدف أو أي إعتبار للوقت وللشباب الضائع , وككسر للروتين يحاولون الدخول للمجمعات التجارية وحينما يحصل بالفعل تجده همه الأول إلإيذاء بأي طريقة كانت, وحينما تشير الساعة للواحدة صباحاً يحين موعد الذهاب " للشقة " وهي المكان الذي يجتمعون به , وهناك يقضون وقتهم مابين الرقص تارة والنظر للأفلام والتدخين والشيشة والبلوت وغيره تارة أخرى وحينما تشرق الشمس يسدل الستار على يوم خالد وحينها إما أن ينام بذات المكان أو يذهب لمنزله وينام .
(3)
نعم المسمى ذات المسمى والعمر هو ذاته العمر ولكنها الظروف التي جعلت خالد الأول بطموحه ورجاحة عقله وإخلاصه وتفانيه وإتزانه وتحمله للمسؤولية يقبع تحت السيارات نهاراً وخلفها مساء ففي الصباح مصلحاً وفي المساء ملبياً ,وهي ذاتها الظروف التي جعلت خالد الثاني المستهتر المهمل المدلل عديم المسؤولية والطموح ينام على الحرير ويأكل الكافيار ويقود سيارات بملايين " الريالات" إن لم تكن "الدولارات"
ولكنني اجزم ان خالد الأول لو عرضت عليه حياة خالد ليعيشها لرفضها وقبل منها فقط "المادة" التي باتت كابوساً في حياته
واما خالد الثاني لو عرضت عليه حياة خالد الأول لرفضها بكل مافيها ولم يقبل منها حتى عقله وطموحه الذي لا يقدر بثمن
وهكذا نجد ذات الصوره التي تحمل وجهين متناقضين فتارة خالد وخالد وتارة محمد ومحمد وتارة أخرى هند وهند "

تنــــــــــــــــــــــاقض "





(1)
في ذات الحي
يتشاركون ذات السماء التي يستلــــقون ليلياً ليبثون بين نجومها همومهم التي أرقتهم
, لطالما شاركتهم تلك السماء أحلامهم وآمالهم وحتى أحزانهم
(2)
يستلقي محمد مستعداً للنوم الذي لطالما هجره ولطالما توسل إليه ليريحه من التفكير بالغد
وينظر للسماء بزرقتها الحالكة ويتساءل :
ياترى هل سأجد غداً مايطعمني أنا وأبنائي ؟ أم أننا سننام جياع كما قد فعلنا من قبل ؟
(3)
يستلقي علي ويمد جسده المنهك من كثرة العمل طيلة النهار
ويغفو ثم يصحو فما يفكر به لم يجعله ينام , يظل ذاك التفكير ملاحقاً له بكل الزوايا
يتأمل علي السماء بنجومها الزمردية اللامعة ويتساءل :
مرتبي هذا الشهر سيحل عليه طاريء إنه دين الشهر الماضي والباقي سيوزع على مصاريف الطعام والشراب والكهرباء
والماء ومصاريف النقل ولن يبقى منه حتى مايجعلنا نتذوق طعم اللحم هذا الشهر
(4)
تستلقي هند على وسادتها الوردية والشاهد الوحيد على لياليها التي كان التفكير بالغد هو السيد فيها
تستلقي هند وتنظر للسماء ذات المزن التي تعانق الجبال وتتساءل :
ياترى هل سنجد لوالدي غداً سريراً بالمشفى يجعله يرتاح من هذا العناء ؟
(5)
تسلتقي فاطمه وهي تعلم جيداً أنها لن تنام ومع ذلك تظل تتقلب ذات اليمين وذات الشمال
تنظر للسماء وللقمر الذي حل بوسطها كما اللؤلوة في محارتها وتتساءل :
ياترى هل ستصرف معونتنا الإجتماعية غداً ؟ أم أنني لا زلت أحتاج لمزيد من التوسلات للموظفين وليعطوني فقط حقوقي !!!
(6)
يستلقي فهد وهو يردد إلى متى هذه البطالة وإلى متى وأنا إن توفر لي العمل توفر بمرتب لا يكفي حتى دواء أمي المريضة , إلى متى وشهادتي الجامعية مسمى فقط ؟!
تستلقي عهود وهي تردد إلى متى وأنا أعاني من صعوبة التنقل مع والدي العاجزين ؟ إلى متى وحتى الدواء لا نحصل عليه من الصيدليه إلا بعد معاناه ؟!!!
(7)
هي ذاتها السماء التي حوت الحي , هي ذاتها التي حوت همومهم وأحزانهم
و الحي الذي ضم بين جوانحه كل تلك التساؤلات ماهو إلا جزء من مدينة تقع بإحدى الدول الأولى المصدرة للنفط "!!!

تمرد على ثلاثة قيود "






(1)
في لحظة كلها نقاء وصفاء
إستلقت في حجري ونظرت للسماء الصافية ذات النجوم الراقصة
وتنفست الصعداء وقالت :
أيحق لي ان أرشق تلك النجوم برماح طموحي ؟
أيحق لي أن أحملها بجعبتي
إلى هناك ...هناك
إلى حيث الجمال
إلى حيث الدلال
سازرعها بدلاً من التفاح في الشجر العملاق
سأغني مع العصافير
ساتمايل مع قطرات المطر
سأقبل القمر على وجنتيه
وساهتف منادية للحب ان هلم إلى هنا " إلى حفلة ستقام الأمل أول المدعوين فيها

(2)
ثم سأصل إلى حيث تمثال الحرية وأقف على يده
وحينها سأمثل الحرية ولكن لا كما يريد ذاك التمثال
بل كما اريد انا
كما ترتضي مبادئي وقيمي
كما ترتضي أخلاقي
وكما يرتضي ديني قبل ذلك
هناك سأغير ملامح ذاك التمثال
وسأجعله الحرية الحقيقية لا مجرد الشعارات
سأرسم له إبتسامة تضاهي السحب في معقلها الحالم
(3)
ثم سأحمل حمامة السلام بعد ان أكسوها بالراية الخضراء راية السلام الأولى
وسأطعمها على كفي قبل الرحيل حب وحُب لتنشرهما أثناء رحلتها الحالمة

(4)
ثم سأضع طاولة الهدنة ذات الاليء الحمراء
على مرسى البساط القمري المضيء
وسأصدر هدنة البشرية الأولى
فلا حروب ولا ظلم ولا فساد بعد ذلك على هذه البسيطة
سترحل كل تلك المعاني المنبوذة وبلا عودة
وستبقى فقط معاني الإسلام الجميلة

وحينها سنقف جميعاً " سكان هذا الكوكب بصف واحد
منشدين للغد , حالمين , متفائلين
(5)
تنفست الصعداء مجدداً وقالت ايحق لي ؟
نظرت لها وأنا اغبطها على تلك الروح التي ترحل وتهبط أينما شاءت ومتى شاءت
وقلت لها
أتلك أماني ؟
قالت نعم
قلت " ألا زالت الأماني حرة بلا قيود ولارقيب
قالت : نعم
قلت " ألا زالت الأماني بلا نقود ولا فيزا كارد "
قالت : نعم
قلت : أذاً يحق لك .

الجمعة، 6 مايو 2011

توقف ,




(1)
الحلم بالغد والتعلق بالقشة التي توصل لذلك الغد ماهو إلا دعوة لخيبة الأمل وتنازل عن الإحلام ببساطة ومحاولة وصول فاشلة
بينما لو كانت الرحلة على متن سفينة سيكون الوصول للغد وصول مشرف
والفرق بين الأولى والثانية هو الأدوات التي نستخدمها لنحقق شي ما
والوسط بين هذه وتلك (القارب) الذي أما أن يصل وإما تقضي عليه الأمواج العاتية

(2)
كرحلة الراعي تماماً تبتدا مع شروق الشمس
وترافقها سميفونياته التي تشترك معها صوت الخراف الجائعة
يظن الرائي أن تلك الرحلة ماهي إلا من اجل الخراف بينما هي للراعي
اهم

ففيها يغني للصباح , وفيها يتأمل الشروق , وفيها يتحدث إلى الطبيعة بنقاء وفيها يحمله
الأمل إلا ان يصل عنان السماء
فيها يخوض الطرق الوعرة والسهلة

وكذلك الأشياء التي نظن أننا نفعلها لأجل الآخرين فقط ولا نعلم حينها أنها تهذيب لأنفسنا قبل أي شيء آخر

(3)
هنا توقف قلمي
وحمل امتعة الرحيل إلى حيث لا اعلم ربما إلى مرسى حروف جديدة
ولانني لم أعتد مطلقاً أن أجبره على مالا يطيقه فقد رسمت نهاية لكلماتي هنا

الأربعاء، 4 مايو 2011

الزواج الأسطوري


(1)
كذلك وصف زواج الأمير ويليم إبن الراحلة الجميلة ديانا والتي لا زالت حتى اليوم جدتي تضرب بها المثل في جمالها وفي قامتها ومع أنها هي تنافس ديانا في الجمال الرباني الطبيعي
ومع ان الأنثى دائماً تتحاشى أن تشير لجمال حواء أخرى إلا أن جمال ديانا يجبر الرائي على الإشاره له

(2)
لا يعنيني ذاك الزواج الأسطوري بكل تفاصيله ودائماً أرى أن مسألة الزواج بالذات مسألة لا تعترف إطلاقأ بأبطال
ولا بمكان ولابكيفية الإحتفال ولا ولا ولا . فقط التوفيق والإنسجام هو الأهم
لذلك رأيت أن ذاك الإحتفال كان مبالغ به جداً ولطالما رأيت في مجتمعنا إحتفالات مبالغ بها جداً والنهاية للأسف لا تستحق كل ذلك العناء
(3)
حسناً للنظر لذاك العصفور الذي أجتمع مع انثاه وأطفاله في عش صغير وقام بواجباته على أكمل وجه وكذلك هي السعادة والأمل تنبع من ذاك البيت الصغيروإن كان هناك إحتفال سيقام فليس سوى الألحان الشجيه التي تغرد بها الأنثى والذكر معاً متفائلين بالغد الأجمل
(4)
ربماأهم مابذاك الزواج الأسطوري هي تلك الرسالة التي حملتها الأميره العروس لكل عروس ستزف من بعدها وخصوصاً لدينا بالخليج
فلا مساحيق طمست ملامح الوجه ولا فستان تتبعها نهايته بعد أمتار ولا إظهار للمفاتن ولا تسريحة شعر تجعل من رأسها كالسنام تماماً

(5)
فقط بساطة الأميرة العروس التي كانت تستحق الوقوف وبقية الإحتفال فمجدداً لا يعنيني ومتابعة تفاصيلة ماهي إلا مضيعة للوقت

الثلاثاء، 3 مايو 2011

كذبة ابريل المتأخــــــــــرة




(1)

لو عدنا بالأيام إلى الوراء ووصلنا إلى 11 سبتمبر , سنجد أن هذا التاريخ يستوقفنا ويسرد تفاصيل مختلفة
المكان :امريكا(نيويورك
الساعه : التاسعة صباحاً
الهدف : برجي التجارة
النهاية : سقوط الأبراج ومقتل اللآلاف من الأمريكين الأبرياء
المتهم الأول: أسامة بن لادن والإرهابيين اللذين انتسبوا للقاعده
وقائمة المتهمين:الإسلام والعروبة

ومن بعدها أصبح على كل العرب بل على كل المسلمين في كل مكان أن يدفعوا الثمن والثمن غالي غالي جداً
ولأن الدائن من وجهة نظر المنصفين في العالم أو على الأقل من وجهة نظر أمريكا المظلومة والمعتدى عليها آنذاك هو الإسلام والعروبة فقلد صرفت أمريكا لنفسها " شيك والحساب مفتوح
وتحت الحساب كانت بغداد وغزة
تحت الحساب كانت تشوية سمعة الإسلام في كل مكان
تحت الحساب كانت إهانة كرامة المسلم العربي في كل المطارات
ولأكون اكثر دقة فلابد أن اتبع كلمة سمعة " بالسعودي لأنه وببساطة ابن الحرمين وبالتالي هو ممثل الإسلام الأول

(2)
نجح بوش الإبن نقمة العالم في حبك المشهد بكل تفاصيله
وكان ممثلاً بارعاً حيث أتقن " يقتل القتيل ويمشي بجنازته
ولم يقف بوش عند ذلك , ولم تكتفي أمريكا بما فعلته
بل لقد نجحت نجاحاً باهراً في إقناع العالم بأكمله بأن المسلم لابد أن يطأطأ الرأس أينما كان , ويجب عليه ان يخجل وأن يخفي هويته المسلمه أينما حل
نجح في ربط الإسلام بالإرهابية والتطرف

(3)
أحداث 11 سبتمبر أقنعت حتى المسلم ذاته أنه لا بد ان يدفع الثمن وبلا ادنى إعتراض فهو المدان بكل قطرة دم نزفت في ذاك اليوم
ومع ان ذات المر تجرعته السعودية في الرياض , إلا ان أمريكا استمرت تمارس نفس الممارسات

(4)
البعبع "
وهكذا بقيت أحداث 11 سبتمبر " البعبع والكابوس الذي يلاحق المسلم والعربي والسعودي لو كان بآخر بقعة على الأرض
وربما تحول ذاك الخوف من البعبع إلى تقديس "وربما كان التقديس نتاج الخوف الزائد ومحاولة إيجاد بقعة أمان من الخطر الذي بات حاضراً في كل مكان وزمان


(5)
تبرير"
في أثناء كل ذلك الغدر الذي كان يحاك في كل بقعة ظلام مجرمة
ظن المسلم أو ربما المسلمون عامة للأسف أن وسيلة التخلص من ذاك البعبع الذي اصبح يرافقهم حتى في لحظاتهم الهنيئة هي التبرير
وبدأ يبرر ويحاول أن يقنع
ونسي أو ربما تناسى ان له تاريخ بالأمس وله من الأفعال المشرفة ماتقف بالحاضر متحدثة عنه
تجاهل المسلم كل الطرق الأخرى وركز على التبرير وكأنه يقول للعالم بأسره ,كاد المريب أن يقول خذوني
محاولات ومحالاوت للإستعطاف ورد الإعتبار وبالنهايةالحساب مفتوح والدماء تسيل

(6)
ولو أن المسلم وقف قليلاً مع عقل عمر بن الخطاب وحنكته لعلم وبأبسط التحليلات إن كل تلك الحكايات التي نجح " بوش في كتابة السيناريوا لها بإحتراف ماهي إلا تحركات سياسية ترمي للبعيد البعيد ولتيقن أن كل ما حصل مجرد دسائس قذرة وبكل الأحوال كان الأجدر بأحفاد عمر وصلاح الدين أن يكون موقفهم موقف القوي لا الخانع الراضي بالأمر الواقع

(7)
بوش" المخرج المنتج الممثل لمسرحية ناجحة إجتاحت العالم على مدى سنوات حكم فيها امريكا وروج لسيادتها بمختلف المجالات

(8)
إسدال الستار "
واليوم تحاول السيدة أمريكا أن تسدل ستارهاعلى مسرحها ذو اللون الأحمر بكذبة روجت لها وهي مقتل زعيم القاعدة " أسامة بن لادن ولتكتمل الحكاية ولتصبح جاهزة لتروى لأطفال العرب والمسلمين قبل النوم كان لابد ان تذكر أمريكا مصير الجثة ففي البحر كانت نهاية الجسد المدمر والجاني

(9)
وإن كان لا بد من تعيين ضحية أسامة بن لادن
فلا اعتقد انه يوجد ضحية دفعت الثمن وبأبهض الأسعار سوى الأمة العربية والإسلامية

(10)
حسناً وإن رحل أسامة بن لادن رمز الإرهاب فلا مجال للإبتهاج على الإطلاق
لأن أسامه الرمز خلف وراءه الآلاف الآلاف النسخ من أسامه بل لربما نسخة أسامه الأصليه الراحله أرحم من تلك المقلدة بملايين المرات

(11)
شكراً أمريكا اليوم وجميعنا لك ممتنين لأنك كما تلاعبتي بنا بالأمس , علمتنا قواعد اللعبةاليوم وأصبحت كل ممارساتك مكشوفة
شكراً لك لأنك اليوم فقط أريتينا وجه امريكا الغبي والذي لأول مره ترتسم ملامحه امامنا دون ادنى غطاء
أشكرك أمريكا من أعماقي على هذا الصندوق السحري " الإنترنت الذي حمل حروفي هذه إلى حيث لا اعلم كما انه قبل ذلك ساعدنا بكشف "فبركتك الإعلامية
فأنتي من صنعتي ونحن من إحترفنا الإستخدام

(12)
لا أكرهك امريكا ولكنني لا أحب دعواتك للسلام التي ترحل لكل مكان في رقبة حمامة بيضاء اليفة ومن تحت الطاولة تحيكين كل المؤمؤات القذرة
تعالي لنعيش كلنا على هذه البسيطة بسلام وهذه دعوة ديننا قبل أن تكون قوانين دولية وضعتيها وناديتي لها

الأحد، 1 مايو 2011

كيف أصبح كاتباً"؟



قال لي: أريد أن أكون كاتبًا.. كيف؟
قلت له: وأنا أريد أن أكون لاعب كرة سلة!
قال: هل تسخر مني؟!
قلت: لا ورب الكعبة.. ولكنني أريد أن أوضح لك أن لكل شيء شروطه. فإذا أردت أن تكون لاعب كرة سلة، فعليك أن تفهم اللعبة، وتعرف شروطها وقوانينها.. عليك أن تتدرب، وتحافظ على لياقتك.. عليك أن تمتلك بعض المهارة، وتجيد المراوغة والتصويب.. عليك أن تغامر لتسجيل الهدف المذهل.. وكن مستعدًا دائمًا للخروج من الملعب: إمّا مصابًا، أو مطرودًا بأمر (الحكم).
قال: والكتابة بهذا الشكل؟
قلت: نعم.. ولكن هنالك مشكلة صغيرة، فالكتابة ولعبة كرة السلة كل منهما بحاجة إلى شيء اسمه (موهبة).. (شغف).. (حساسية) ما تجاه الأشياء..
قال: دعنا من كرة السلة.. وقل لي ما هي (الحساسية)؟
قلت: هذا المشهد الذي يتجاوزه غيرك.. تقف عنده لترى ما لا يراه غيرك.
تشم رائحة في الجو لا يشمّها أحد سواك.
تلتقط من المشهد التفاصيل التي لا ينتبه لها الآخرون.
تسأل اللون الأزرق لماذا أصبح أزرقَ تحديدًا.. وتستدرجه ليكشف لك سرّه!
تقبض على هذه الكلمة العادية التي يتداولها الناس بلا مبالاة؛ لتخلق منها شكلاً آخر..
وتفجر الـ (ضوضاء) لتصنع منها: ضوء... ضاء.
قال: أريد أن ألعب كرة السلة !!

محمد الرطيان

رسالة السلام الأولى




رسالة الى مواطن أمريكي بسيط ، أسمه : ( جورج )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



عزيزي جورج..
تحية طيبة.. مثلك.

أرجو ان تشاركني – يا صديقي – قراءة ما كتبته منذ لحظات. وعلى فكرة، هذه الرسالة لا تحمل الجمرة الخبيثة!


(1)
صديقي.. أولا أريد ان أخبرك..
أنا لا أكره أمريكا، ولكنني أيضا لا أحبها!


(2)
صديقي..
أنا لا أكره أمريكا التي تسهر حتى الصباح في المعمل لكي تنتج الدواء للانسان (بغض النظر عن معتقدات هذا الانسان وقيمه وأنتمائه). ولكنني لا أحب أمريكا صاحبة أول قنبلة ذريّة تطلق على البشرية.


(3)
أنا لا أكره " همنغواي " ، ولكنني لا أحب " فوكوياما" !


(4)
أنا لا أكره أمريكا التي أكتشفت لنا الذهب الاسود
ولكنني لا أحب كل قرارات البيت الابيض.


(5)
أنا لا أكره تمثال الحريّة..
ولكنني لا أحب الحريّة / التمثال!


(6)
أنا لا أكره أمريكا التي قدمت لنا هذا الصندوق السحري (الانترنت) !
ولكنني لا أحب " بل غيتس " الذي يمتص ما في جيبك من دولارات لكي يرسلها إلى جيش أسرائيل ، لكي يقتل مواطنا فلسطينيا، ذنبه الوحيد أنه يتمسك بأرضه.


(7)
أنا لا أكره أمريكا التي تؤمن بالله وتحب المسيح والعذراء، بل أنا أحب المسيح عليه السلام مثلما أحب محمدا عليه السلام.
ولكنني أكره (العولمة) هذا الدين الجديد الذي يبشّر به " فريدمان " ويريد من الجميع الايمان به. و" فريدمان " – بالطبع – لا يفرّق بين الانبياء ومدراء المبيعات!!


(8)
أنا لا أكره " هوليوود " ، بل أعشق الكثير مما تنتجه من أفلام رائعة. وأظن أنك ستتفق معي – يا جورج – بتميّز " بروس ويلز" و" توم هانكس" و" ميل جبسون" ...
أوووه جورج!.. يجب أن أقف قليلا عند الاسم الاخير. هل تذكر فيلميه الرائعين (القلب الشجاع) و(الوطني) ؟.. لقد كان يمثّل دور المناضل الذي يريد تحرير أرضه وشعبه من المستعمر.
تُرى.. هل كان (والاس) في (القلب الشجاع) أرهابيا أم مناضلا؟!
ألم يكن أجدادك – يا جورج – في (الوطني) – مناضلين نبلاء، حرروا أرضهم ، وصنعوا وطنا جميلا؟
في فلسطين، يا جورج ، كل يوم يولد (والاس فلسطيني) جديد ، حكومتك تصفه بـ (الارهابي) و(المجرم) وتدعم أسرائيل لكي تقتله!
......
نعم أنا لا أكره " هوليوود " ،
ولكنني لا أحب الـ " CNN " وجميع تقاريرها الاعلامية المشبوهه!


(9)
أنا لا أكره "جوليا روبرتس"، ولكنني لا أحب "كونداليزا رايس" .


(10)
جورج.. أنا مثلك بالضبط!
لي منزلي الصغير، وجيراني الطيبين الذين أحبهم ويحبونني.
وأصدقاء رائعين أتنفسهم مثلما أتنفس الاوكسجين.
وأولاد صغار أخاف عليهم من أنفجار أطارات الباص المدرسي الذي ينقلهم من المدرسة الى المنزل!
أريد أن أرى أصدقائي وهم يعيشون حياتهم الرائعة بسلام..
أريد أن أرى أطفالي وهم يكبرون أمام عينيّ بسلام..
ولا أريد أن يحدث أي مكروه لأولاد الآخرين..
ولا لأصدقاء الآخرين..
ولا لمنازل الآخرين..
ولا لأوطانهم.
ولكن – يا جورج – لي أخ في فلسطين..
كل يوم يقتل أحد أبنائه (برصاص أمريكي)
كل يوم تهدم غرفة جديده في منزله (بجرافة أمريكية)
كل يوم تسرق شجرة من حقله.
ورغم كل هذا، يأتي (رئيسك) بوش ليقول للعالم أجمع أن (شارون) القاتل والسارق: رجل سلام!
تخيّل !!


(11)
ألا تزال على عادتك – يا صديقي – لا تتابع نشرت الاخبار!
شاهدها الليلة لكن في غير الــCNN ) ) !
وقل لي رأيك.


(12)
في هذه اللحظة التي أنتهي فيها من كتابة هذه الرسالة لك..
أنهض من المقعد..
أذهب الى النافذة، وأنظر إلى السماء ، فأشاهد قمرا جميلا (بالضبط هو نفس القمر الذي تشاهده أنت) أستنشق الكثير من الاوكسجين (بالضبط هو نفس الاوكسجين الذي تستنشقه أنت) وأدعو الله أن يحفظ لنا هذه الارض التي تضمنا جميعا، ويحفظ لنا أولادنا، ويبعد عنا جميع (الحروب الذكية) التي يبتكرها الساسة في البيت الابيض!
جورج! هل تصدق أن هناك (حروب ذكية) ؟!!
كل الحروب غبيّة يا جورج!
كل الحروب غبيّة !


إلى اللقاء


صديقك: محمـد الرطيـان
الشمال السعودي – رفحا.

فقط محمد الرطيان الذي يحق له الكتابه عن الحب "




(1)



الحب ..

هو ان تعود طفلا ..

يأخذك الماء من يدك ، ليعلمك المشي من جديد ..

" تاتا " .. " تاتا " !

يدخل بك الى عوالم حدّها : الـلا حد

يفتح شباك غرفتك الذي كان يطل على ازعاج الشارع

لتكتشف انه يطل على الف بحر وبحر !

يعطر الفضاء

يخيّل لك ان الاكسجين عاد للتو من حفلة عرس

وان ثاني اكسيد الكربون اصبح طيـبا ، وغير خانق !



(2)



الحب هو ان تغني امام المارة

وترقص امام المارة ( دون ان تهتم بلون الاشارة المرورية !)

وتأكل الايسكريم امام المارة ( دون ان تهتم بمسح بقاياه !)

وتصادق

العصافير ، والاشجار

والاطفال ، والمطر .



(3)



الحب .. هو هذا الذي يجعلك :

طيبا .. مثل دعاء أم

عذبا .. مثل نهر ( لم تقام المشاريع السياحية على ضفافه)

صادقا .. مثل صلاة

رائعا .. مثل قصيدة .



(4)



الحب .................................

.........................................

........................................!



****



موجز النشرة :

- بوش : قواتنا على اتم الاستعداد لضرب العراق

- مجزرة جديدة في فلسطين .

- انقرة اعترفت بتدمير قرى كردية .

- باكستان سحبت قوات من حدودها مع الهند لكن التوتر ما زال قائما

- تواصل الاضطرابات في فنزويلا

****

يلتفت لي صديقي ، الجالس بجانبي ، ويقول وهو لم يكمل بعد قراءة مقال (الحب) :

أي حب ، أي بطيخ يا محمد ؟!!