الثلاثاء، 28 يونيو 2011

إختــــــــــــراع "




في مكانٍ ما " قدمت إختراعاً
فأستحقت الجائزة
ولإتمام البروتوكولات
لابد من إلقاء الخطاب
بدأت متلعثمة
شكراً لبلدي
شكراً لوالدي وأستاذي
شكراً لكل من وقف بجانبي
ثم بدأت في شرح الإختراع
أُلتقطت صورلها مع الإختراع

في اليوم التالي صدرت الصحف وخبر الإختراع هو الأول
" صحف (1) علق القراء "
هي لم تشكر بلدها كما ينبغي
كان أغلب الحضور رجال و"هي" تواجدت بينهم
هي لم ترتدِ الحجاب كما ينبغي
هي رفعت صوتها حينما كانت تشرح الإختراع

وصحــف (2) علق القراء "
هي نموذج رائع للفتاة المسلمة المتعلمة وقد خدمت البشرية بإختراعها
إختراعها يستحق جائزة نوبل
الإختراع نقلة في مجاله ولابد أن يُسجل بإسم المُخترعة ".


وبعد أسبوع صدرت قرارات
قرارات (1):
تعميم الإختراع في كافة الأجهزة التي تحتاجه
إعطاء براءة إختراع

التعاقد مع المخترعة لإيجاد المصانع لتوفر منه الكثير

قرارات (2):
تشكيل لجنة مبدئية بعد "سنه" والمدة قابلة للزيادة "لعرض الإختراع عليها 
هامش لقرارات (2)
لابد أن تدفع " هي" رسوم التقديم على براءة الإختراع 

الأربعاء، 22 يونيو 2011

إلتـــــــــــــقاطه "




أنهى صلاته , رفع رأسه للسماء , وبلحظة نقاء
ردد اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ربي إرحمهما كما ربياني صغيراً "
تراقصت أمامه كل صوره وهو طفل ينعم بحنان أبويه
عانقها شوقاً
راحت ذاكرته تلملم كل أشياؤه وتُحضرها
تبسم "
راحت عيناه ترمقان طفله إبن الخمس الذي للتو إنتظم بالجماعه
وبدأ العرض "
إنه مشهد تعلمه للصلاه من قبل أبيه وأمه
عاد صدى كل الحروف الميتة
" صل يابني " فإن لم تصل فإن النار بإنتظارك
صل يابني فإن الله سيعاقبك إن لم تفعل
صل فإن كل شيء سيصبح أسود بدون صلاة "
المشهد عرض قلبه وعقله الصغيرين والتي ترتعد خيفة وتردد صل " صل " النار " العقاب
ظهر أحمد الصغير مؤدياً الصلاة كواجب فقط ومحاولاً الهروب من النار والسواد
إنتهى العرض على وصول إبنه لحجره "بابا , بابا الأذكار "
تنفس أحمد الصعداء "
بني "هل تحب الصلاة ؟ قال : نعم
قال " لماذا تصلي ؟ قال لأن الله يحبني , لأن الله من خلقني في أحسن صوره , لأن الله يملك الجنة التي سنجتمع فيها انا وأنت وماما " والصلاه لله
تبسم ثانية " لأنه إرتسم له المشهد الذي سيمر أمام إبنه حينما يصل الأربعين "
وردد" ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً

سحقــــــاً له من فكــــــــــر "



يراقبها في كل حركة و سكنة , عيناه تلاحقها بكل مكان , لا يكف عن التساؤولات والبحث وراءها , يرى أنها هي الوحيدة الممثلة للشرف " ولو أنه تأمل حوله لوجد من العائلات من دست رأسها في التراب من فعلة رجالها لا نسائها " حينما يدخل المنزل يضع إبتسامته ومرحة وخفة دمه وكلماته الجميلة عند الباب ويحمل معه بالداخل فقط عبوسه وغضبه وكلماته التي لاتخلو من الشك , كل المشاعر والرجولة هي بالخارج وبالداخل ممارستها أكبر عيب من وجهة نظره , يستميت "وفزيع" درجة أولى " أبو الشباب , ولكن لرفاقه فقط , لا يستمع لها ولا يناقشها ولا يأخذ رأيها إطلاقاً فهي بالنهاية "من النساء و"النساء ناقصات عقل ودين " , يرى أنه أحسن حينما وفر الأساسيات والضروريات بالمنزل , يبجل غطاء الأنثى ومع أن الإسلام لم يأتي به ويطلق عبارات الإتهام نحو تلك التي لا تلتزم به حتى لو كان عقلها يزن عقله بمئات المرات , هو يقدس كل شيء يُخفي المرأة ولو أنه يمتلك مادة الإخفاء لما تراجع لحظة ليخفيها ويرتاح وليتعامل معها دون أن يراها أو يراها أحد , ُيمسي وكل بنات أفكاره ينشغلن بفكرة ويصبح وهو كذلك إنها فكرة" الإختلاط" ولا غيرها "ومن يدري فكثر التفكير يثمر فلربما إقترح ذاك غداً هدم كل المقابر وإعادة تقسيمها لأن الأموات في حالة إختلاط "!!! " , يقدس عبارة " أنتِ إمرأة ومكانك المطبخ " ولا يعلم ذاك وأمثاله أن الحياة كلها طبخة تعتمد على "الإتقان والنفس " , يتلقى ملفات و"معاريض" ويغدو كالدائرة الحكومية يردد دائماً " بكره"بكره " حينما يُطلب منه "السوق أو المشفى " , يتفنن في جلب المسكنات من الصيدلية حتى يكون المشفى آخر الحلول , يرفض فكرة الطبيب حتى لو كانت العملية مصيرها الفشل مع طبيبة , وإذا وقعت الواقعة وكان لابد من نزول السوق أو أي مكان آخر فلابد من ممارسة عدة " بروتوكولات" حملات تفتيش ومسائلة تتبتدأ بالرأس وتنتهي بأخمص القدمين وبالطبع لا تخلو من المصادرة " وحين الوصول للسوق لحركاتها ولإلتفاتاتها إحداثيات ولا مانع من وجود حارس من الأمام وحارس من الخلف , يردد لا تتحدثين لاتنطقين لاتطلبين "صوت المرأة عورة "والله تعالى يقول ( لاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) ولو أن صوت المرأة كله عوره لكان من باب أولى أن يحرمه الله تماماً في الآيه ولكنه أشار للخضوع فقط , يجعلها تقبع في المنزل لشهور ودون أدنى إحساس أو مراعاة لتلك النفس البشرية التي تبقى حبيسة الجدران لمدة طويلة .
كل تلك الممارسات " الـ.......... " تتجلى في تعامل الذكر لدينا مع "أخته" وهي أغلب ماتكون بالفعل مع الأخت "
وهنا أقول الذكر عمداً لأن الرجولة صفة لا يستحقها إلا القليل "
وللعلم فقط " فإن ذاك الأخ هو ذاته الذي يصبح لزوجته بعد ذلك خادماً مطيعاً وربما "خاتم" كما يُقال
لا أعتقد أن هناك مجال لإنكار تلك الممارسات وإن إحتوى منزل على واحده أو إثنتين أو حتى ثلاث منها على سبيل المثال فهناك منزل آخر يحتويها جميعها " تلك الممارسات لا تمت لدين ولا لعادات وتقاليد بصلة وإن أردنا التأكد فلنعد للأصل هنا وهناك " أصل الدين" القرآن والسنة " وكلاهما أتى مكرماً للمرأة معلياً لشأنها , وإن عدنا لأصل العادات والتقاليد فهم أجدادنا وجداتنا " جدتي تقول والإبتسامة تعلو محياها " كنتُ أخرج مع بزوغ الفجر إلى المزرعة أحرث وأزرع وأسقي وأطعم الأنعام وأذهب للسوق وأعد الطعام وأهتم بأطفالي " فلا أعلم مافائدة الرجل حينها ؟!!!
جدتي الأخرى كانت تشارك الرجال مجالسهم وتبدي رأيها في كل مايًقال وكانت مفخرة لوالدها كإخوتها الذكور تماماً وربما أكثر
إذاً ببساطة ذاك فكر " ليس من الدين ولا من العادات والتقاليد "هو فكر خاص يستحق من قام عليه أو حتى نشره أن يصفق له "لا لشيء إلا لأنه نجح وتفوق وأبدع في ترسيخ ذاك الفكر في الأذهان بل وجعله جزء لايتجزأ من كل تفاصيل حياتنا " , أدخله منازلنا وجعله متربعاً حتى في علاقتنا الأسرية ,قبله المجتمع ببساطة لأنه أتى في ثنايا ستار الدين والعادات وبطبيعة الحال فالمجتمع يخضع تماماً للحرام والعيب .
سحقاً له من فكر جعل الإزدواجية علامة فارقة لمجتمعنا وأفراده
سحقاً له من فكر صفق للسيطرة العمياء حتى وصلت مرحلة الفرعنة والطغيان
سحقاً له من فكر الذي جعل المجتمع نصفين " نصف هو المطبق له والنصف الآخر يعاني "
سحقاً له من مشغلٍ تافه "
سحقاً له من سارق لألفتنا في المنازل "
سحقاً له من نازعٍ للثقة "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعـــــــوة "
ثق بإبنتك " ثق بزوجتك " ثق بأختك
وإنطلق معهن لحياة جميلة كجمالهن
انسلخ تماماً من ذاك الفكر فهو من جعلك كالغريب بالنسبة لهن
إقتله إن إستطعت فهو من جعل بيتك كالبيت الخرب "

الأحد، 19 يونيو 2011

تأمـــــــــــلات "



تأملات "
داعية إسلامي "
في مجتمع كله إسلامي , بل هو منبع الإسلام
أنا لست ضد التسمية ولا ضد وجودها
ولكن.. ماذا لو أُرسل أولئك الدعاة إلى من يحتاجونهم أكثر ولو لعام واحد "؟
فأولئك بحاجة لمن يدلهم على الطريق الأصل
ومجتمعنا فقط بحاجة للتذكـــــير بالفروع "
دعاة التنصير في أقصى البقاع يعانون من أجل نشر دينهم
ذاك الداعية يصل إلى اماكن لاتخطر على البال , فيجوع كما يجوعون , ويعيش كل تفاصيل الحياة المتعبة من أجل رسالته التي يحملها
" داعية إسلامي "
لو أن كل داعية إستطاع نيل هذا اللقب أُرسل إلى البلاد التي بحاجة لنشر الإسلام وقضى هناك عام أو عامين أو حتى ثلاثةتلك الرحلة بالتأكيد ستعود بنفع كبير على الداعية نفسه وعلى الإسلام وعلى البلد من ناحية نشره للإسلام "

(2)
تشويه سمعه "
ماذا لو كان لدينا قانون يعاقب كل من إرتكب فعل أو نطق بكلمات تشوه سمعة البلد سواء كان بالخارج أو بالداخل ؟
ألا يستحق من يشوه سمعة أرض الحرمين أن يعاقب وأشد العقوبة أيضاً؟
هو لا يمثل نفسه ولا يوجد مطلقاً من يمثل نفسه فقط
طالما أن الإنسان ينتمي لأسرة ولمجتمع ولطبقة معينة ولعمل معين ولدولة معينة فهو يمثل تلك جميعها
هو يمثل بلد تحتوي 20" مليون نسمه ومن حقهم عليه وحق بلده أن يمثلهم أفضل تمثيل وإن فعل عكس ذلك فهو يستحق أُن يُعاقب "

السبت، 18 يونيو 2011

مابين اليسار واليسار "حكاية


(1)
في مجتمعي يُشار إلى رجل ويُقال هذا "يميني"
ويُشار إلى الآخر ويُقال "يساري "
إطلاق تلك المصطلحات أحياناً يأتي بشكل الوصف وأحياناً يأتي بشكل تهمة
في مجتمعي تولدت لدينا طريقة معينة لقراءة حروف المتحدث "فقط التصنيف ولاغيره " من كلمة واحدة يُرمى به إما في اليمين أو في اليسار "
(2)
في النهاية "
كلاهما يسار , وكلاهما نقمة على المجتمع "
فالأول لو تُرك له الأمر لألغى خطب الجمعة ولأوجد المراقص ولباع الخمور بدلاً من الماء "
والثاني لو تُرك له الأمر لوضعنا جميعاً في " كرتون" وأغلق علينا وأصبح يُصدر فتوى عن كل نسمة هواء نستنشقها , بل إنه لن يتردد في أن يخرجنا من ذاك "الكرتون" بعد ان يكون قد ردنا إلى زمن البغال والحمير "
(3)
يبقى الوسط " قابعاً بين تلك الجهتين واضعاً يديه على رأسه من المراشقات
تارة يصرخ " ويلاه " من هول مايرى
وتارة يكتفي بأن يسد أذنيه ويغلق عينيه "
ومالم يفعله الوسط فقط " هو أنه لم يصرخ كفى "
ولو انه صرخ ورفض بجدية لوقفت تلك المهازل , ولكنه تنازل عن المنابر وانحنى بعيداً
أنحنى ليشاهد و يضحك على التصريحات النارية " المخزية " وشر البلية مايضحك
يستيقظ الوسط تارة على فكرة هدم الحرم وتقسيمه وتارة يصحو على شرح تصميم مطار جده الجديد من وجهة نظر يمنية خاصة وتارة أخرى يستيقظ على " الله والشيطان وجهان لعمله واحده "
ومع هذه المسالمة التي يوصف بها الوسط إلا انه لا يسلم أبداً " يرشقه اليمين بالغباء و التناحة وا لدلاخة تارة ويرشقه اليسار بالسلبية وعدم الفائدة تارة أخرى
كلا الطرفين يمارس نوع من الوصاية على الوسط ويقاتل ويستميت من أجل أن يصبح القائد "
متى سينهض الوسط ويحطم كل تلك المنابر المتسلقة الحمقاء ويعلن عهداً جديداً هو عهد الوسطية والتسامح والجمال !!!

الجمعة، 17 يونيو 2011

فـــــــــــــي بـــــــــــــلادي "





قالت بشغف : أحدثك عن بلادي ؟
قلت : حدثيني
قالت في بلادي : " لدينا من يحمل في جعبته دائماً بطاقات للجنة والنار "
يوزعها كيفما شاء ومتى شاء !!!
في بلادي " يؤمنون " بــ اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً "
ولأنهم يؤمنون بالآية فهم " يؤمنون بأنها عمت ولم تخص
ومع ذلك ,لدينا " رجال الدين " ولا أعلم مع ذاك التعميم البقية يندرجون تحت أي مسمى !!!
ولدينا تبعاً لتلك الآية أيضاً " من يرى أن الإسلام أتى بقيود " نسفت الحرية
ولا أعلم مع ذاك الكمال المذكور , ومع ذاك الإيمان , أين يضعون هذه المعادلة المتناقضه
الإسلام كامل , جمع كل الفضائل ومنها الحرية وفي ذات الوقت "نسف الحرية !!!
أتعلمين " كل مايسمونه في الإسلام قيوداً ما هي إلا قوانيناً وتشريعات سُنت لتحمي الإنسان من نفسه فقط "
في بلادي "
دعاة دين " لمجتمع كله يؤمن بذات الدين !!!
وغالباً خطاباتهم تحوي كلمات وكأنها لمجتمع غير ذاك المجتمع !!!
أتساءل دائماً لم لا يبعث من يحمل ذاك المسمى ولو لعام على الأقل إلى مجتمعات هم بحاجة له أكثر ؟!
في بلادي "
يؤمنون بالرسول " ويؤمنون أنه أتى لتشهد العقول قبل القلوب بأن لا إله إلا الله .
لا أعلم كيف يجمعون بعد ذلك بين هاتين المعادلتين :
س= " رجل كان همه الأول أن تتوحد القلوب وتوحد "
ص = أن يصل ذات الرجل إلى مرحلة من التشدد في كل شيء لمجتمع كان يرجى منه في البدايه فقط التوحيد "
في بلادي "
غرقوا في التفاصيل ونسيوا الأصول أو ربما تناسوها
إنشغلوا بالكماليات فضيعوا الأوليات والأساسيات
في بلادي "
يؤمنون أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) , فقال : هل علي غيرها ؟ , قال ( لا , إلا أن تطوع ) , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وصيام رمضان) , قال : هل علي غيره ؟ , قال ( لا إلا أن تطوع ) , وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة , قال : هل علي غيرها ؟ قال : ( لا إلا أن تطوع ) , قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفلح إن صدق ) .

ومع ذلك "ظلوا لسنوات طويلة يتساءلون " هل المرأة تغطي يديها ؟
هل المرأة تغطي عينيها ؟
هل الدخان الذي نطهو عليه يفسد الصيام ؟
هل الرحيل على صوت فيروز من عالم إلى عالم " فسوق " ؟
هل الترحم على طلال مداح ذنب لا بد أن تتبعه توبة ؟
هل الصلاة خلف محمد عبده ينبغي إعادتها ؟
هل من يجلب القنوات لمنزله ديوث ؟
هل من يحلق لحيته ويسبل ثوبه فاجر منافق ؟!!!
في بلادي "
يؤمنون أن أرحم الراحمين وحده هو" الغفور وهو شديد العقاب ".
ومع ذلك "
يسألون علمائهم "
هل يسامحني الخالق وهل سيغفر لي ؟
هل يقبل الله صلاتي ؟!!!
في بلادي "
أناس أخذوا الوصاية على كل شيء " بإسم الدين " وبسلطة " مفتاحها الدين "
وصادروا كل شيء حتى تأمل آيات القرآن الكريم "
طبقوا كل أهوائهم تحت مسمى " الدين "
في بلادي "
نظام الإحتكار " ولكنه إحتكار من نوع آخر " إنه إحتكار الدين
وتحت هذه المظلة " يردد " ومن انت حتى تتحدث بالدين ؟
" لو كان الحديث بالطب والهندسه لما أحد تحدث ولكنه لأنه الدين الكل يتحدث , إتركوا الدين لأهله "
أتساءل حينها " هل خصصت الرسالة المحمدية لفئة معينة دون بقية العالمين ؟!!!
في بلادي "
يؤمنون بــ " ولَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ"
ومع ذلك يُقال " لحوم العلماء مسمومة "
في بلادي "
يمين ويسار
وكلاهما يرى أنه الصحيح وأنه المنقذ للسفينة التي تغرق بسبب الخصم
كلاهما تياران " ومتضادان "
الأول يطلق على نفسه التيار الإسلامي
والثاني يطلق على نفسه التيار الليبرالي
ولا الأول طبق الإسلام كما هو ولا الثاني طبق الليبرالية كما هي
في بلادي لا توجد ليبرالية حقيقية
وفكرة وجود الليبرالية في بلادي لعبة كبيرة صدقها الكثيرين
أتعلمين ماهي حقيقة اليمين واليسار ؟
هم خلل " نعم "فقط خلل
خلل من نوعين " النوع الأول إنحاز لجهة والآخر إنحاز للجهة المضادة
وما الإسلام والليبرالية إلا أدوات حرب وتراشق فقط "
الأول مستعد أن يدخل في الدين ماليس فيه من أجل ربح الجولة
والثاني مستعد لأن ينسلخ من الدين تماماً حتى يربح الجولة أيضاً
"ويبقى الوسط هو الوسط " , "وخلقنكم أمة وسطاً " الوسط هو الذي لفظ بأولئك بعد أن أدخلوه في متاهات هو في غنى عنها"
هم مخرجات رديئة "
وحروبهم مزعجة "
ولو أملك من الأمر شيئاً " لنفيتهم إلى حيث لا عودة
تنفست الصعداء وقالت " هذا هو بلدي
قلت : أتحبين بلدك "؟
نظرت إلي والدموع تختنق بعينيها
قالت : لو أملك لجعلت كل قطعة من جسدي دفينة بأرضه حتى يأذن لها الله فتنبت جميعها خادمة مطيعة لذرات ترابه "

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

سيـــــــــرة ذاتيـــــــة



مسؤول في ........
حاصل على درجة الدكتوراة في .......... ومن جامعة امريكية
محاضر في جامعة الملك ..........
عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بمدينته
كاتب إسبوعي في صحيفة محلية
حاصل على الكثير من الجوائز المحلية في القصه والرواية
عضو في جمعية مكافحة التدخين
عضو في جمعية مكافحة السرطان
عضو في جمعية أمراض وزراعة الكلى
عضو مجلس إدارة نادي رياضي
عضو مجلس إدارة مؤسسة ( خاصه )
أخيراً وليس آخراً " عضو في مجلس الشورى
ملاحظة : الفقرة الأخيرة من السيرة تم إقتراحها من صديق محب يرى إنها ( إكمال للبريستيج )

هامش"
قال لي : لو كنتِ ممن يرشحون المسؤولين " ماذا ستكون شروطك ؟
قلت في أي بلـــد؟
قال: في بلدنا
قلت : وهل يرشح المسؤولون لدينا بشروط ؟!!!
قال : إفترضي
قلت حسناً : أولاً النزاهة
قال : وثانياً ؟ قلت : النزاهة
قال" ثالثاً ؟ قلت : النزاهة
قال : وعاشراً ؟ قلت : النزاهة
قال : و .... قاطعته , ومليون النزاهة

الأحد، 12 يونيو 2011

السيد " صفر " وعائلته



(1)
الصفر "
حينما يكون يتيم ,
لا يُعار أي إهتمام "
ولا يعني سوى الخلو أو عدم وجود الشيء
فهو إذاً كما يرمز له " لاشيء "
الصفر وهو يتيم " لا يُشفق عليه بقدر مايُهمش "
(2)
ولكن حينما يحضى ذاك الصفر "بالمرافقة "فالوضع يختلف تماماً
الوقوف بجانب أحد الأرقام هو طموح يسعى له أي صفر بسيط "يتيم "
فحينها يصبح لحياته قيمه ولوجوده "معنى "
(3)
يصبح الصفر في أوج سعادته حينما يتزوج وينجب الأبناء
فلم يعد يرافق الرقم لوحده بل يتبعه زوجته وأبنائه الثلاثه والأربعة وربما العشرة
(4)
يُدعى السيد صفر بين الفينة والأخرى إلى مأدبة عشاء
ينظمها رجل محنك لا يجيد إقامة " الحفلات " والدعوة إليها إلى في جنح الظلام
ذلك الرجل يدعو الصفر وعائلته بأكملها
ويحرص أشد الحرص على حضور حتى أصغر صفر بتلك العائلة "فذلك الصغير لدى الرجل يجلب الكثير
(5)
بعد العشاء والتكريم
يقوم السيد صفر وعائلته بالعمل على الوجه الأكمل
فتوضع العائلة في " ملف إحدى المشروعات الحومية "
لتزينه "ولتنقله أحياناً من الواقع إلى الخيال
ومن المعقول إلى اللامعقول
أو ربما وُضعت العائلة " في إحدى الأرصده البنكيه " لموظف لن ولم يسأل " من أين لك هذا ؟؟""
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6)
يُسأل السيد صفر وهو يغادر مهمته الرسمية وينتظر مهمةً جديده
لمن توجه كلمة شكراً "
السيد صفر بكل عنجهيه : " للسيد " الفساد " الذي يدعونا دائماً إلى أماكن عدة
ويكرمنا ويحتفي بنا
" أنا وعائلتي ممتنون جداً " للسيد " الفساد " لأنه أكثر من جعل لنا قيمة "

الأربعاء، 8 يونيو 2011

مابين الرطيان ودرويش "








محمد الرطيان "

شرق أوسطي وامرأة متوسطية



" حكاية لم تكتمل .. لخلل في الساعة الكونية ! "



* هذه حكاية قصيرة جدا ً ، حدثت في مقهى ما ، في مدينة ما ، في توقيت ما ..

وعلى طاولتين متقابلتين :

في نفس اللحظة التي جَـلـَسَت فيها على الكرسي في الطاولة المقابلة لي .. جلست أنا ، ونفس الجرسون الذي سجّل طلبها على دفتره الصغير .. أتى مبتسما ً ليسجل طلبي ( الجرسون : كائن منافق ، يبتسم لك بشكل مبالغ فيه ، كأنك أحد أعز أصدقائه .. وما أن يُدير ظهره لك إلا ويسحب ابتسامته الباردة ، ويقول بصمت : تبا ً لك !.. هل يأتي أحد في هذا الوقت ليشرب قهوة ؟ ) ابتسمت وأنا أتخيّل شتيمة الجرسون لي .. لحظتها أشتبك نظري بنظرها وظنّت أن الابتسامة لها فردتها بابتسامة أحلى وأطيب .. لم تستمر سوى ثوان وعادت لتقرأ الصحيفة التي بين يديها .

ما الذي جعلها تسترعي انتباهي ؟

بعض النساء بإمكانهن سحب كل الأكسجين من المكان الذي يأتين إليه ، والتحكم في نسبته ، وتوزيعه على الحضور : شهقة .. شهقة . لعلها من هذا النوع !
هل أنا " الرجل " الذي يهتم لأي " امرأة " عابرة ؟.. لا .
هل لأنها تحمل صحيفتها ، وتقرأ باهتمام ؟.. ممكن .. فأنا أفضل التي تقرأ .
هل السبب ملامحها الخارجية ؟.. ولكن لا يوجد في ملامحها أي شيء خارق للعادة ..
عيناها ليستا استثنائيتين .. انفها .. شعرها .. فمها ليس استثنائيا .. ولكنها مع هذا أراها " على بعضها " استثنائية .
في ملامحها شيء لا أعرفه والأشياء التي لا أعرفها تثيرني أكثر .
لها وجه بريء ، ومبتسم .. رغم أنها لا تبتسم لحظتها . أصحاب الوجوه المبتسمة طيبون ورائعون من الداخل .. كما أتخيّل .


ما بين انشغالي بالرد على رسائل الجوال المتراكمة منذ البارحة .. ومراقبتها بحياء وحذر .. كنت أفكر كيف الطريقة إلى الوصول إليها ؟.. لم أفكر بالجنس لحظتها .. كنت أريد امرأة أتحدث معها ومن خلالها أكتشف هذه المدينة أكثر لأنني أؤمن أن كل المدن هي نساء ، ولا بد من امرأة تجعلك تكتشف المدينة أكثر ... كنت أريد صديقة .. لا حبيبة ..
ربما تكون متزوجة ، ربما تكون مرتبطة بشكل آخر ، ربما لا نمتلك لغة واحدة نستطيع من خلالها المحادثة والتعارف .. ربما يورطني قلبي معها ويسألني عقلي لحظتها : " وما هو دينها " ؟!


مضت قرابة الأربعين دقيقة منذ أن جلسنا على هذين الكرسيين أمام الطاولتين المتقابلتين .
بردت قهوتي .. وازدادت حرارة قلبي .
فجأة .. نهضت من مقعدها .. ولملمت أغراضها واتجهت نحو الشرق .
بسرعة أخرجت محفظتي ورميت من النقود ما يزيد عن الحساب منافقة مني لصاحب الابتسامة المنافقة . نهضت من مكاني .. أحسست بربكة غريبة .. وشعرت بأن أقدامي تتلعثم كأنها طفل يريد أن يتحدث !
تبعها ؟.. ولماذا ؟.. وماذا سأقول لها ؟ وكيف ستكون ردة فعلها ؟
كل هذا من أجل ابتسامة عابرة ردا ً على ابتسامة هي أشبه بخطأ مطبعيّ ؟!
وقفت على رصيف المقهى وأنا أراها تمضي في الجهة الشرقية للشارع ..
ذهبت في طريقي إلى ناحية الغرب ( وفي القلب شيء لا يمكن وصفه ) وكنت ألتفت إلى الجهة الشرقية .. إليها ...
أمشي خطوتين .. وألتفت ثلاث مرات !
ابتعدت كثيرا ً .. بالكاد أراها .
ألتفت للمرة الأخيرة .. أظنها ألتفتت .
ــــــــــــــــــــــــ

هامش : أنا " مريم " .. طبعا ً لم أولد حتى الآن !.. ولكنني أتخيّل نفسي ابنة لرجل شرق أوسطي من امرأة من حوض البحر الأبيض المتوسط . كان من الممكن أن يحدث هذا لو أن الرجل انتبه إليها وهي تقلب في جوالها .. عندما قامت بتشغيل خاصية البلوتوث . كان من الممكن أن يحدث هذا وأكون ابنة هذا الرجل من تلك المرأة لو أن توقيت التفاتتها الأولى أتت مع توقيت التفاتته الأولى .. قبل أن يمضي كلا منهما في طريقه . كان من الممكن أن يحدث هذا لو أن أي واحد منهما تجرأ وفتح الحديث مع الآخر حول أي شيء .. حتى وإن كان حديثا َ سخيفا ً عن الطقس ذلك اليوم !

الساعة الكونية لم تكن تهتم بهذه التفاصيل الصغيرة ولم تنه هذه الصدفة الرائعة كما يجب .
أنا " مريم " وحزينة جدا ً لأنه لم تعمل المصادفة لتوحيد توقيت التفاتته لالتفاتتها .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمود درويش

"قطار الساعة الواحدة






رجل و امرأة يفترقان

ينفضان الورد عن قلبيهما ،

ينكسران .

يخرج الظلّ من الظلّ

يصيران ثلاثة :

رجلا

و امرأة

و الوقت ...

لا يأتي القطار

فيعودان إلى المقهى

يقولان كلاما آخرا ،

ينسجمان

و يحبّان بزوغ الفجر من أوتار جيتار

و لا يفترقان ...

.. و تلفت أجيل الطرف في ساحات هذا القلب .

ناداني زقاق ورفاق يدخلون القبو و النسيان في مدريد .

لا أنسى من المرأة إلّا وجهها أو فرحي ...

أنساك أنساك و أنساك كثيرا

لو تأخّرنا قليلا

عن قطار الواحدة .

لو جلسنا ساعة في المطعم الصيني ،

لو مرّت طيور عائدة .

لو قرأنا صحف الليل

لكنّا

رجلا و امرأة يلتقيان ...

الاثنين، 6 يونيو 2011

مؤتمـــــــــــــر"



هرعوا إلى مؤتمر في عجل
ونادوا له وقالوا أمر جلل

التقينا على طاولة الحلول
فوراً" بتوا في الأمر وقالوا نريد النزول

النزول إلى الواقع لمعرفة الخلل
لم نعد نطيق التراجع والزلل

قلت : ماالخطب ؟
مابي أراكم في صخب ؟
قالوا : أمتنا للوراء "!
قلت " ماهذا الهراء ؟

أجديد عليكم الحال ؟!!!
أم أنكم تريدون إقناعي ان ذاك من المحال !!!

قالوا " نريد معرفة السبب
وألا نقف في عجب

قال أحدهم " المال وقال الآخر "العلم " وتلك قالت " الجمود والتخاذل والألم
وامتلىء المكان بالأصوات
حتى لم اعد أسمع المشاركات

تاملت " حزنت " انفعلت " صرخت
وانتم القادة والمنقذين وتفعلون كذلك؟
فماذا تركتم للممالك ؟
السبب الذي تبحثون عنه بسيط
ولو تأملتم لوجدتموه الآن وسيط
" أمتكم أمة القراءة وضيعت القراءة "
أمتكم أمة الهدف وضيعت الهدف "
فضوا هذا الإجتماع حالاً
فلن يكون إلا عاراً

وكفى تلك الأمم علينا ضحكاً
فلم يضحكها مثل جهلنا جهلاً "

حديث مؤلـــــــــــــــــم "




صرخت
وقالت " كفاكم فكل مابي يشتكي
وكل مابي يأن من الألم
كفاكم قسوة " فلم أعد اطيق ماتفعلونه بي
بأحشائي أحتويت الظلم والقهر والفساد بعد أن حملتموها لي جثث هامدة "
بداخلي دفنتم الحقد والكراهيه والجبروت والطغيان
وكل المعاني الإنسانية البشعة "
كذلك فعتلم بي " وكذلك كنت أنا
"لتحيوا بأمان "
" لتغنوا للديموقراطية وتتغنوا بها "
"لتنطلقوا من خلف القضبان معانقين الحرية التي لطالما سامرتم النجوم تحلمون بها "
لونتموني باللون الأسود لتصبح دنياكم باللون الأبيض
لطالما تجرعت المر لأجلكم "
لطالما كنت النهاية لقصص إنتصاركم على الماضي الأسود البائس ,الذي لا تترددون ثانية لدفنه بأعماقي
بالأمس " كنت نهاية عنجهية هتلر "وجبروت صدام
واليوم " نهاية "ظلم زين العابدين
وفساد" حسني مبارك
وغداً " سأكون نهاية جنون القذافي
مااحمله عظيم ومتعب " لم تتحملوه انتم ونبذتموه لأتلقاه أنا بكل صمت
وكذلك ترددون كلما انتصرتم " إلى زبالة التاريخ
ولكن زبالة التاريخ تقول لكم اليوم " كفاكم فكل مابي يصرخ ويأن ""ولم يعد قادر على تحمل الإنسان حينما يطغى "

السبت، 4 يونيو 2011

الإنتقاء"




(1)
كثير من الأشياء حولي تجعلني اتساءل "
هل مجتمعي مغرب ؟
أم
مغيب ؟
أيهما إبتلاء وأيهما جريمة
أيهما سيجعل الكيان حطاماً وبقايا قصص وبطولة ؟

(2)

نقف على الميناء سوية " ننتظر البضائع الغربية
ولكن بالمقابل لا تغادر بضائع شرقية

ومن المنتظرين من يذوب في "الرداء "
ويصبح نسخه مقلده لمن صنع الرداء


(3)

يضع في اذنيه "قطع القطن " حتى لا يسمع
ويضع على عينيه القماش الأسود المعتم حتى لايرى
ويضع على فمه الصمغ الثقيل حتى لا يتكلم
فيصبح سعيداً
لأنه طبق
أنا لا أسمع لا أرى لا أتكلم

لكنه لم يعترف أنه
وضع في القطن ثقب ليسمع الموسيقى الهادئه أو ربما الصاخبه
ووضع في القماش الأسود ثقباً ليرى الجميلات والطبيعة هنا وهناك
ووضع في الصمغ ثقب ليدخل منه مالذ وطاب من الطعام

طبق الإنتقائية "فغيب
وذاك لم يطبق الإنتقائية "فغرب

(4)
دين منتقى
رسول منتقى
كتاب كلماته منتقاة
لأمة منتقاة
وهناك
حيث النهاية
فرطت في الإنتقاء الصحيح"

الجمعة، 3 يونيو 2011

الحضيرة"







نتغنى بالحضارة
تلك حضارتنا المدفونة بأيادي مغرم بفتاة جميلة
امضى يومه يغني لها
وجعل من كتابه مراسيل لها
وانشغل بهندامه من أجلها
ومضى يلملم كلمات الحب من السهول ومن أعالي الجبال
فنسي القدس هناك تأن
وأدار ظهره غير مبالي للعلوم والمكتبة
وصار اكبر همه لقاءها في بقعة الجمال الحالمة

نتغنى بالحضارة المدفونة
وصوت القائل من هناك يردد " ليس الفتى من قال كان أبي ولكن الفتى من قال ها أنا ذا

نتغنى بالحضارة الراحلة
ونتذكر جيداً تفاصيل الوداع على مرسى القمة
التي يقال أنها كانت لنا ومن حقنا


نردد كل الحضارات الآن هي بالأساس حضارتنا
ولم ننظر ببساطة لواقعنا
لنتأكد أننا أستبدلنا
الحضارة
بالحضيرة "

جزء من " أقزام طوال " احمد مطر




أيُّها الناس قفا نضحك على هذا المآل

رأسًنا ضاع فلم نحزن ..

ولكنّا غرقنا في الجدال

عند فقدان النعال!

الخميس، 2 يونيو 2011

دمعة على جثمان الحرية



أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،

أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،

ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،

أأكتب أنني حي على كفني ؟

أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟

لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا ،

وإرهابا

وطعنا في القوانين الإلهية ،

ولكن اسمها والله ... ،

لكن اسمها في الأصل حرية



الرائع " احمد مطر

جثة







في مقلب القمامة ،

رأيت جثة لها ملامح الأعراب ،

تجمعت من حولها النسور والذباب ،

وفوقها علامة ،

تقول هذه جثة كانت تسمى كرامة

أحمد مطر