الأحد، 24 يوليو 2011

شطحــــــــــــات"



(1)
النُخبة
نخب ينتخب مُنتخب
تلك كانت محاولة مني فقط لتعريف النخبة
ماهي النخبة ؟ ومن هم النخبة ؟ وما تأثير النخبة ؟
ويبدو أن التعريف المقنع الذي عثرت عليه كالتالي "
مصطلح فرنســي من أصل لاتيني يشتمل معناه الحرفي على عدة مفاهيم منها : 1- الأقلية المنتقاة . 2- أفضل جزء في الشيء . 3- الطبقة العليا . استعمل في القرن السابع عشر لوصف سلع ذات مزايا معينة وفيما بعد للإشارة إلى فئات متميزة كالنبلاء والعسكريين ، المصطلح لغوياً اسم جمع يطلق على من يشغلون مراكز عليا في المجتمع لما يتفوقون به على غيرهم من صفات حقيقية أو مزعومة .
حسناً إن إتفقنا إن تلك التعريفات هي الأقرب للصحة , معنى ذلك أن كل تلك الأقلية والطبقة العليا والمميزة في شيء ما , "هي بالتأكيد أفضل شيء "
هم بالتأكيد أفضل شيء " إطلاقاُ لم ولن أقتنع بهذا .
يوجد من "الحثالة" من حملهم بساط الحظ وربما الواسطة لتلمع صورهم من ضمن النخبة .
ومارسوا ممارسات النخبة , وقبِلنا بهم نخبة, وحُسبوا علينا نخبة .
مُنتخب " تأمل عقلي هذه الكلمة وصرخ " وياله من عقل متمرد مُرهق دائماً لا يكف عن التساؤلات "
وقال بصوت عالٍ " مُنتخب " هو من وقع عليه فعل الفاعل , أليس كذلك ؟ بمعنى أن هناك من جعله مُنتخب ومن النخبة أليس كذلك ؟!
سكت عقلي برهة ثم قال " اها . نعم نعم " ربما هذا الإعراب الصحيح هناك, أما لدينا فهو "المُنتخِب والمُنتخب و و و و ...... وكل شيء وخذي عندك 99.9 نتائج المُنتخب " هذه الحقيقة , ويبقى لنا أن نقبله على أنه المُنتخب الحق والنخبوي والرجل المناسب في المكان المناسب والذي لم ولن تُنجب النساء مثله .
فهو يصبح مُنتخب بمزاجه ونحن نصبح في دور المُتفرج بمزاجه أيضاً , ضحك عقلي ضحكات مجلجلة ثم قال "يبدو أننا نحن فقط من يقع علينا فعل الفاعل " نحن فقط المفعول به "
(2)
هل النخبة قدوة ؟
"قدوة " !!!
القدوة تُشكل وتقود المجتمع !!!
فهل النخبة على قدر كافي من المسؤولية لتتحمل هذا العبء ؟!!!
" عقلي المتمرد صرخ هنا أيضاً " أتقصدين نخبتنا ؟
ألجمتُ ذاك المتمرد وقلت " صه ...صه " "لا تجيب العيد "
(3)
لم يعتد عقلي أن يُجمد لذا قال بكل خبث "
"أجيب العيد ؟ من هو اللي بنظرك جاب العيد ؟ ماهي نخبتك اللي لك ساعة تفكرين فيها ؟ تبغين أجيب لك أمثلة ؟"
ألجمتهُ مجدداً , ولكنه هذه المرة كان قد قطع بي شوطاً من الإستنتاجات أجبرتني على البحث عن الإستنتاج النهائي ,
ماذا تسمى فتوى العبيكان ؟ وماذا يسمى شرح بقنه لتصميم مطار جده ؟ وماذا يُسمى حديث طارق الحبيب وماذا وماذا وماذا؟!!!
ألا يُعد هؤلاء نخبة ؟
ألم يأتوا "بالعيد" عيني عينك ؟!
ألم ينبري بقية النخبة ليردوا عليهم" فجابوا العيد" أيضاً؟!
ألم تُصبح الساحة مؤخراً " تصفية لحسابات النخبة ؟!
ومسارح لعروض سخيفة لا تليق بنا!!
ومنابر إرتدت فيها النخبة زي المحاماة الأسود لتقف كل فئة مدافعة عن التيارات والأحزاب التي تنتمي لها!!!
ألم تُصبح الساحة مؤخراً ميدان للتراشق من خلف الزجاج؟!
ألم ينقسم الجمهور تبعاً لتلك النخبة ؟
ألم يغضب؟!
ألم ينتقد؟!
ألم يضحك ؟!
ألم يضع يديه على رأسه خوفاً من أن يُصيبه أذى من تلك المراشقات ؟!
بلا حصل ذلك كله
وكل ذلك بسبب النخبة الكريـ...ـة التي حُسبت علينا كنخبة
لا والمصيبة أنها تُمثلنا وهي مرفوعة الرأس في كل مكان
أعلم جيداً أننا لم ننتخب ولم نختار تلك النخبة ولم يكن ولن يكون لنا الخيار في مثل ذلك أصلاً , ولكنني أعلم أيضاً أن من حقنا أن نُحاسب تلك الفئة حساب عسير إن هي أخطأت أو فكرت بذلك فهي بالنهاية لا تُمثل نفسها فقط , ويحق لنا في النهاية أن نصرخ الصرخة الرطيانية " أوقفوا العرض " إن رأينا "مهازل " لا تليق بنا, يحق ويحق ويحق لنا أن نُخرس النخبة فحديثها بدا مُخجلاً فعلاً .
في النهاية " يحق لأي قاريء لهذه الحروف بالنهاية أن يصرخ ماهذه الشطحات ؟
وستصلهُ الإجابة قبل أن يرتد صدى صرخته وتذمره
هذا المقال شطحة عن شطحات النخبة المزعجة ويحق لك أن تنسف كل الحروف وتقول لا أحب الشطحات ولا الشاطحون والشاطحات لكن أرجوك لاتنسى أن تدعو "جعل أيامنا كلها شطحات مشرفه وجميلة إن كان لابد لنا من الشطحات  ., وأرجوك لاتسمح لعقلك أن يقول شطح يشطح شطحاً شطحة لأن هذه البداية لشطحة مدوية 
ماقلت لكم ممسَكة معي اليوم شطحات في شطحات

الجمعة، 22 يوليو 2011

محطة جميلة "مُعقدة "



جامعة الملك خالد هي إحدى محطات حياتي التي توقفت بها لأربع سنوات
في تلك المحطة عانقتُ الشباب الحقيقي
تحديتُ التحدي
صافحتُ الطموح
عشتُ الحلم بالغد الجميل
تذوقتُ طعم النجاح الذي كان يمحو كل التعب ويأتي كالبلسم المداوي وكالشهد الزلال .
في تلك المحطة هذبتُ روحي وروضتُ نفسي التي كانت تودع المراهقة .
في تلك المحطة أزلتُ كل رواسب الماضي البائسة وحولتها لشمس مشرقة تبتسم لي كلما أحاطت بي الذكريات المؤلمة
في تلك المحطة رميتُ بكل النظريات التي تُساهم بنضجي وإلتزمت بتعاليم الإسلام الجميلة , تمسكتُ بالتسامح والجمال وتقبل الآخر والرقي بالذات والمجتمع .
في تلك المرحلة كرستُ كل وقتي للكبائر فلم يعد هناك مكان للصغائر وبذلك أيقنت أن هذه هي الطريقة الوحيدة لجعل كل الحياة مساحة للكبائر فقط.
في تلك المرحلة آمنت أن الحلم لن يأتي إلي ليتوجني ملكة بتاج زمردي لعرشه
فتعلمتُ كيف أضع ورقة بيضاء أمامي وأُشهد النجوم والقمر على المعاهدة التي أعقدها مع ذاتي الحالمة على تحقيق كل أحلامها , تخط أناملي في أعلى الورقة مربعات كل مربع يحتوي حلم وتحت كل مربع خط يحتوي مربعات أصغر مرقمة ,بداخل كل مربع " إجراء" أو "فعل" يقربني من ذاك الحلم .
في تلك المرحلة آمنت أن كل الأفكار تغدو أشياء ,لذلك لم يكن للافكار السيئة مكان في مخيلتي .
في تلك المحطة إخترعت عبقرية القراءة التي تنص على أن حفظ المعلومات الكثيرة ليس بمهم , المهم أن أستفيد من تلك المعلومات في بناء النفس الكبيرة والعقل الكبير , عبقرية القراءة أيضاً كانت تقوم على أنه لايوجد كتاب كل حروفه مسلم بها سوى القرآن الكريم وماعدا ذلك فهو قابل للأخذ والرد , عبقرية القراءة أيضاً كانت تضع لي مساحة واسعة أضع فيها الكتاب وكاتبه على طاولة الحوار وأناقش كل مافيه من أفكار و أطروحات من منطلق قناعاتي ومبادئي الخاصة .
في تلك المحطة غنيتُ للصداقة الحقيقية التي حملتني معها لمنابر النور في الدينا وكذلك أرجو أن تكون في الآخرة .
جامعة الملك خالد كما يبدو من تلك المقدمة كانت نقطة تحول في حياتي ومحطة جميلة علمتني الكثير
ولكنها بالنهاية كغيرها من محطات الحياة التي كما تستقبل أسراب الحمام تستقبل أسراب الغربان
في تلك المحطة كانت تتجلى البيروقراطية في كل التفاصيل, فالنقاش مرفوض وحرية التعبير مرفوضة تماماً وإحداث أي تغيير ولو كان إيجابي في الجامعة مرفوض وياليتها تقف على الرفض
في تلك المحطة كانت المكاتب مُغلقة والإجراءات معقدة جداً جدا ً جداً وكانت "جرة قلم " من مسؤولة في أمر منتهي تقتضي مراجعة المكتب عدة مرات وربما يمتد ذلك لأيام ولشهور ولا غير البيروقراطية سبب
التعامل مع الطالبة كان من فوق الأبراج العاجية النرجسية , بكل زهو وإستعلاء وإستخفاف كانت تُسمع حروف بعض المسؤولات هناك
" البريستيج" موضوع مهم كانت تُحافظ عليه المسؤولات في تلك المحطة ويبذلن من أجله الكثير ولو كانت الضحية بالنهاية الطالبة ووقتها .
" الزي" كان من أهم الموضوعات وربما أولى الإهتمامات التي كانت تشغل المسؤولات والموظفات , أُذكر جيداً حينما عُينت عميدة جديدة " لكليتي" , أمضت تلك العميدة طيلة فترة " تويلها للمنصب " ملاحقة الطالبات على الزي من مكان إلى مكان آخر وفي كل صباح كنا لانرى مايتغير من اللوائح سوى الخاصة بالزي .
سأختم بموقف طريف حدث لإحدى صديقاتي بحضوري " توجهت صديقتي إلى مكتب وكيلة العميدة لشؤون الطالبات لتوقيع مشهد تخفيض على الخطوط الجوية بعد أن حصلت عليه من شؤون الطالبات , وبعد طرق الباب والإستئذان بالدخول توجهت صديقتي نحو مكتب الوكيلة فنظرت إليها بكل غضب وإستعلاء " الوكيلة " وسألتها لماذا لم تتحدثي مع السكرتيرة أولاً ؟
علماً بأن "مكتب السكرتيرة لا يبعد عن مكتب الوكيلة سوى خطوة واحدة فقط في نفس الحجرة " , المهم أن صديقتي أعتذرت وقالت : أريد توقيع هذه الورقة , قالت لها : ضعي الورقة, قالت صديقتي: ولكنني أحتاجها , قالت : إتركيها هنا وإنصرفي, قالت صديقتي : ومتى أحصل عليها ؟ , قالت: بعد ثلاث أيام
وبعد الأيام المحددة عادت صديقتي والورقة على حالها فإستسلمت وسافرت بلا ذاك التخفيض .
لاتظن مطلقاً ياقاريء هذه الحروف بأن صديقتي لم تتضجر , بلا تضجرت من هذا وقالت بصوت يكاد يُسمع : أستاذه أحتاج الورقة وأنتي لم تتكرمي بتوقيعها بعد !!!
قالت الوكيلة : حتى تتعلمي مرة أخرى أخذ موعد من السكرتيرة !
وهنا أتى قرار صديقتي بالسفر بلا تلك الورقة وبلا ذاك التوقيع
ياترى ماالسبب وراء مايحصل في جامعتي سابقاً ؟!!!
أهي البيروقراطية ؟
أم أنها عدم القدرة على التعامل مع المنصب والكرسي ؟ وعدم القدرة على إستيعاب أن ذاك المسؤول أو الموظف ماوُجد إلا من أجل ولأجل الطالب .
أرجو من أعماقي اليوم أن يكون الوضع هناك أفضل مما كان عليه في وقتي " ولو أنها ليست بالفترة الطويلة الكافية لقلب الموازين ولكن لربما كافية لإحداث تغيير ولو كان بسيط .

السبت، 16 يوليو 2011

حورية العرب " حرية "



ديموقراطية
كلمة بُعثرت حروفها بفعل فاعل
وياليتها وقفت على الحروف !!!
سُلبت منهم وهم ينظرون
فمضوا يبحثون , يناشدون
ومضى الوقت حتى أصبحت من ضمن الأمنيات والأغنيات

ديموقراطية
ديمو " إستقرت في "ديموكراسي , ديمومة الكراسي "
قراطية " إستقرت في " الأرستقراطية والبيروقراطية "
ذاك كان نصيب العرب من "الديموقراطية "

ديموقراطية
أحزاب وجمعيات
حتى وصلنا لجمعية الحمير "
تحت مسمى الديموقراطية
تماماً كطفل يلعب الترافيان طيلة يومه , هو لم ينله من الحكم ولا الملك شيء سوى أنه أشبع مابداخله

ديمو قراطية
تراقصوا على حاجز الخوف
قتلوا زمن تكميم الأفواه
ومضوا في جنازته مُغنين
وإنطلقوا يُعدَون لحفل لقاء من أعياهم فراقها
هي " حوريتهم العذراء" التي " أغتصبت " وهم ينظرون
في ميادين التحرير كان إنتصار و " ساذج من ينكره بزعم أن المستقبل مجهول
أولئك هم أمتي " أمة العرب "
أمة العرب اليوم تريد حوريتها " حرية "

الجمعة، 1 يوليو 2011

قبــــــــــــلة x قبــــــــــــــلة

















(1)
قبلة على رأس الجد " جوجل"
وقبلة على جبين سيد الحرية ومُزلزل العروش " الفيس بوك"
وقبلة على يد الشيخ " اليوتيوب"
وقبلة على وجنتي المدلل" تويتر "

قبلات وقبلات تستحقها تلك العائلة الكريمة

(2)
تلك فقط " ولى مع وجودها
زمن المُدلس
و زمن المُتفلسف " ويقال إنه مصطلح يُطلق " لمن يتفلسف " ومافيه رأسه شي "
وزمن الرقيب البيروقراطي " لم يزل كلياً ولكن " راح الكثير وبقي القليل , فصبراً صبراً "
"كنا فين وصرنا فين "

(3)
تلك فقط " ولت بمجرد وجودها السياسات "الغبية "
سياسة " تكميم الأفواه
سياسة " إعتام الرؤيا عن كل شيء إلا مايُراد منا أن نراه بوضوح
سياسة " تعبئة العقول بذات المحتوى الرديء "تلك العقول التي باتت تشبه القوالب الفارغة والتي تنتظر فقط التعبئة "

(4)
أولئــك اللـــذين كانوا يُغردون خارج السرب وجدوا لهم آخرون مطرودون من السرب بذات الحجة ومضوا يُنشدون وداعاً للغربة والتغييب

(5)
بأمر بسيط لهذا الإختراع الرائع
تسافر للصين
وتهبط في لبنــان
وتعود لتقضي ليلتك في منزلك
بأمر بسيط لهذا الإختراع تلتقي مع من تتفق أو حتى تختلف معهم في ساحة الحوار والنقاش
بأمر بسيط لهذا الإختراع تُسامر أحمد مطر ونزار قباني في خيمة الشعر وفي ظل القمر " وكم تحلو جلسة السمر مابين شاعر الحرية وشاعر الحب "

(6)
ذاك كله كان جزء من كل جميل قدمته تلك العائلة الرائعة
يحق لنا أن نحتفل بتلك اللحظة التي وصلت فيها لأنها كانت لحظة تغيير تاريخية ومرحلة جديدة فاصلة

(7)
إعترافنا بالجميل لا يعني مطلقاً "
أن نذوب
أن نضيع ونُضيَع كل شيء
أن يكون لنا هناك أوجه تختلف عن وجوهنا الحقيقية
أن نمارس الرذيلة بحجة عدم وجود الرقيب " فالرقيب الحقيقي هو من خلق كل رقباء العالم "
أن نهجر جمال الإجتماع وحميمية الأسرة