الأربعاء، 10 فبراير 2010

عصفورتي ’’ ارحلي لصديقتي التي لا أعرفها



أراك ياعصفورتي تلعبين وتتراقصين , هنيئاً لك عصفورتي لم تحملي هماً كهمي لم تغلٌق عليك الأبواب كما غلقت علي وأسرتني ,, هنيئاً لك عصفورتي ذاك الفضاء الأزرق الواسع من حقك ,, هنيئاً لك تتنقلين دون حسيب ولا رقيب ,, آه يا عصفورتي كم أغبطك ,, آه ياعصفورتي كم أتمنى أن أملك جناحين كجناحيك تماماً تحلق بي إلى حيث أريد ولا يقف في طريقي لا حدود ولا جوازات عبور ,, هنيئاً لك ياعصفورتي فقرارك بيدك أنتي وحدك وليس لأحد عليك سلطة ..هنيئاً لك عصفورتي .. هنيئاُ لك


والآن عصفورتي كم أتمنى أن أصل إلى ذاك المدى البعيد إلى حيث الغربة ,, إلى حيث الحرية والإستقلاليه في كل شيء

هو مكان لا أعرفه .. هو مكان لا أحبه ولكنني أتمنى أن أصل إليه


سكانه لا يعنون لي شيئ ..ولا أعرف عنهم إلا أنهم بشراُ مثلي تماماً يحبون الحرية .. يحبون الإنطلاق ,, يحبون أن يكون قرارهم بأيديهم هم فقط

هم بشر يسعون لتحقيق معنى الإنسانية الحقيقية كما أسعى أنا


أرأيتي يا عصفورتي كم أنا متعبة


كم أنا أحلم بالرحيل من هذا الواقع المتعب


لا ياعصفورتي لا تزيلي دموعي فهي دموع الحلم المستحيل التحقق


حسناً ياعصفورتي أنتِ فقط من تستطيعين تحقيقي حلمي ,, هاهي قبلة على جبينك وإبتسامة الوداع أراها قد أرتسمت على شفتاك قبل شفتاي ,,


ولا تنسي ياعصفورتي أن تحملي سلامي لتلك الصديقة التي لا أعرفها هناك .. بلغيها أنني تمنيت أن أصل لها وأتعرف عليها وعلى عالمها


إبقي في شرفتها كم بقيتي في شرفتي ,, إبعثي لها الأمل كلما تعبت نفسها كما فعلتي معي تماماً


أنشدي لها أجمل أناشيد الأمل وأعذبها


ولا تنسي أن تبلغيها أنني حلمت بالحرية يوماً فكنتي أنتي الوسيلة الوحيدة .. بل الممثلة الوحيدة لمعنى الرحية الحقيقية والحب الصادق


عيشي معها معنى الصداقة كما عشتيه معي


وكوني لها خير رفيق في لياليها السوداء المبكية ,, وفي لياليها القمراء السعيدة


مثلي لها معنى الحياة الحقيقية مع كل شروق للشمس حينما ترين أن شمسها قد أفلت أو إقتربت من الغروب


حييها على لساني وبلغيها أنني سأصل لها يوماً لربما ولكن على جناح عصفورة أخرى تحمل لها ذات الأمنيات


ومن يدري لعلي أستقبلك ياعصفورتي ثانية من تلك الصديقة تشكو كما شكيت وتتمنى كما تمنيت


هيا ياصغيرتي حان موعد الرحيل


أقلعي وكلي حب وشـــــــــــــــــــــوق لك ,, أقلعي وسأظل أنا هنا أرسم رحلتك في مخيلتي لعلي أرحل إلى عالم آخر أحبه أكثر من عالمي


هناك تعليقان (2):

  1. عصافير الهوى طارت ، يكون بهلاكها استسلامي ، ما ذنبي أنا وعصفوري ، أجعله ينتظر همومي
    يوصل رسائلي :

    هل يا ربيع اذا أخذت رسائلي
    اوصلتها للجنوب حيث أحبتي

    عصفورتك وحيده ، تائهة ، حيرانه ، فهل تقابلت مع عصفوري ذات يوم في دروب الهوى ؟!
    ربما فلا توجد سوى عصافير قليلة جدا ، لذالك اللقاء يكون محتملا ,,

    .
    .

    يفخر الجنوب بكون قلمك منه ,,
    صباحك سكر

    ردحذف