الاثنين، 25 أبريل 2011

الحــــــــوار عنصر مفقود يبحث عنه طلبة الجامعات في أورقة جامعاتهم !





الحوار هو من ارقى وسائل التواصل التي اشار لها الله عز وجل في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته المطهره و للحوار أهمية كبيرة في حياةالفرد والمجتمع لا سيما في الجامعات ولكن مما يؤسف ان الحوار قد بدا غائبا تماما في القاعات الدراسية وأصبح الطالب يفتقده جدا بل يبحث عنه لعله يجده ,الحوار في حياة الطالب مسألة مهمة ولو انه وجد لوجد الطالب الناجح الطموح صاحب الهدف السامي .

وعن غياب الحوار في الجامعات قال سلمان العلي _ طالب في الهندسة : يظن أساتذة الجامعات بأن وصولنا لهذه المرحلة يجعلنا لا نحتاج للحوار بينما في الحقيقة نحن نفتقد للحوار اشد الإفتقاد ولهذا علاقتنا بأساتذتنا هي علاقة محدودة جدا بالمواد الدراسية فقط .

وقالت نايفة الشهراني _ طالبة بالفيزياء : الحوار ليس غائبا فقط في الجامعة بل حتى في المنزل اصبح من الصعب جدا ان تحوار الأم ابنتها لذلك لا أستغرب ابدا أن يغيب الحوار في الجامعات

وقال عمر الباني _ طالب باللغة العربية : مع انني بقسم يعتمد على الحوار بالدرجة الأولى الا انني افتقده جدا فاللغة العربية من اهم العلوم التي لابد ان يتم بها الحوار مع الطالب ليقدر اهمية قسمه ولتتسع مداركة وليكتسب خبرات من اصحاب الخبرات الحقيقية

وقالت سلوى القحطاني - طالبة ( رياضيات ) : ادخل إلى القاعة وانا على يقين تام بأنني لن اكتسب فيها إلا المعلومات التي تختص بالرياضيات فقط واعتدت على هذا الوضع ولم اعد انتظر اي حوار في القاعة .

وقال محمد خالد _ طالب : احب كثيرا أحد أساتذتي بالجامعة واحرص على حضور جميع مجاضراته لأنه يناقشنا ويحاورنا ويستمع إلينا جميعا بل ويخصص جزء من وقت المحاضرة ليطرح علينا موضوعا هو من يختاره او نحن نختاره ونبدأ مناقشته من جميع جوانبه وهكذا دائما, لذلك يحرص جميع الطلاب على حضور محاضراته

وقال عمر آل عبدالله _ طالب ايضا : كم أشتاق لأيام المدرسة وللمعلمين اللذين كانوا كوالدي تماما ,يرسخون المعلومة بالحوار الهادئ ويناقشون بكل لين ,وحنما أتأمل في حالي الآن في الجامعة أحزن كثيرا ليس على غياب الحوار فقط بل حتى على غياب الإبتسامة

وقالت الطالبة - غادة صالح : أعتقد انه لو وجد لدينا الحوار في الجامعة لأكتشفت المواهب ولكان مجتمعنا بأكملة ذو موهبة وتميز فبالحوار يصل الفرد إلى اعلى درجات الرقي والعلم الحقيقي

ومن جهة أخرى قال الدكتور مبارك سعيد حمدان - عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد : الحوار يشكل اسلوبا حضاريا للأمم المتحضرة الواعية , وفي الدين الإسلامي يحتل الحوار موقعا مهما ويمثل قيمة من القيم الحميدة والمهارات المطلوبة . وبإلقاء نظرة فاحصة على كتاب الله والسنة النبوية نجد الكثير من النماذج التي تشير إلى أهمية الأسلوب الحواري , ومن هنا ندرك أهمية مبدأ الإقناع والإقتناع كمبدأ مهم للغاية يصل بكل الأطراف إلى الإقتناع بوجهات نظر الآخرين في جو يسوده الحوار الفكري الواعي ...ولهذا الحوار دورة البارز في إيجاد بيئة حضارية واعية , بالإضافة إلى أن الحوار الفكري يتيح لكل النخب الأكاديمية والثقافية والإجتماعية في المجتمع للتشاور والتناصح وفتح آفاق واسعة للنقاش العلمي الواعي مما يوجد أرضية صلبة للإتفاق والبعد عن الخلافات التي قد تنهش في جسم الأمة

وقالت الدكتورة معجبة حيدان - عميدة بكلية التربية الأقسام العلمية : اسهمت كثير من العوامل في تغيب لغة الحوار عن القاعات الدراسية بالجامعات حيث أثر إزدحام القاعات بأعداد الطلاب وطول المناهج في عدم وجود مجال للتحاور بين الأستاذ والطالب هذا بالإضافة إلى أسلوب الأستاذ في طرح المادة العلمية والذي يفتقد لدى البعض الى اسلوب النقاش والمحاورة مع الطلاب كل هذا ساعد بدوره في تغيب لغة الحوار مما يؤثر سلبا على تنمية وتطور التفكير لدى الطالب , لذا نرى التقليل من عدد الطلاب في القاعات الدراسية بالإضافة إلى إعطاء أعضاء هيئة التدريس دورات مناسبة في تنمية مهارة التفكير مما يسهم في تحديث اسلوب عرض المادة العلمية وتنمية القدرة على الحوار لدى الطالب , وان يكون محتوى المنهج مناسب لعدد الساعات المقررة

وقالت الأستاذة آمنة محمد البشري- رئيسة الإشراف الإجتماعي بكلية التربية للأقسام العلمية :

يبقى الحوار مطلبا ضروريا في بناء الأيدلوجية الفكرية والحضارية لأي أمة , بل هو عنصر فاعل من عناصر التعايش مع الآخر ضمن منظومة متناسقة , ولذلك تبقى إشكالية هامشية الحوار بين الطالب والأستاذ الجامعي هاجس مقلقا لأصحاب العملية التعليمية حيث يفترض وجود آلية من التواصل بين الطالب وأستاذه , ولعل غياب لغة الحوار في الوسط اإجتماعي عند الطالب أصلا والطريقة التلقينية في التدريس التي تعود للإستماع فقط , وأضيف إلى ذلك عدم إحساس الطالب بأهمية الحوار في بناء هرمة المعرفي والمهاري , كلها عوامل اسهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في غياب ثقافة الحوار داخل الحرم الجامعي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق