الاثنين، 25 أبريل 2011

الإيــــــمو تتواجد في المجتمع السعودي"


إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الإيمو وهي ظاهرة خطيرة تؤثر التأثر السلبي على اصحابها ,وهم عبارة عن مجموعات يحبون العزلة وسماع الأغاني الصاخبة وصداقاتهم تكون محدودة بنفس المجموعة وعن طريقة لباسهم فهي عبارة عن البنطال الضيق واللون الأسود لابد ان يكون السائد , وتضع هذه المجموعة الأساور الكثيرة دائما والتي غالبا ما تحمل رسومات لكائنات حية مخيفة , ومن الأشياء المميزة لهذه المجموعة كذلك انها تضع اكسسوارات دائرية الشكل تحت الشفة السفلية وتضع الكحل الأسود تحت العين برسم ثقيل ومن السلوكيات البارزة التي يفعلها هؤلاء هي استعمال الأدوات الحادة في إيذاء انفسهم وبعد ذلك شرب الدم الخارج من الجرح .

فهده العلي طالبة في المرحلة الثانوية تقول : ارى هذه الظاهرة بدت تتفشى لدينا في المدرسة وبشكل كبير ارى مجموعات من الفتيات لا يخالطن غيرهن على الإطلاق ويفعلن امور غريبة تماما كأن يبدأن بترديد كلمات اغاني حزينة وبائسة , يلبسن الأسود دائما ويتجنبن الحديث مع غير صديقاتهن وبصراحة انا اخاف كثيرا من التحدث معهن او حتى الإحتكاك بهن

(سلوى عمر القحطاني) والتي بدت من لباسها انها تنتمي لهذه الظاهرة ,فالأسود البارز في اللباس والإكسسوار الموضوع تحت الحاجب والشعر الذي يغطي اكثر الوجه كان اكبر دليل على انها ( إيمو) قالت :لا يعني لباسي بهذه الطريقة انني بالفعل ( إيمو ) إنما يعجبني كثيرا ( الإستايل ) الخاص بهذه الظاهرة وعن تصرفاتي فهي تصرفات طبيعية جدا وعلى العكس تماما فإنا استغرب ممن يجرح نفسه بل واتعجب ممن يستمتع بهذا الإيذاء

خ .س : والذي رفض عدم ذكر إسمه قال : هذه حرية شخصية والإنسان يفعل ما يريد فلباسي وسلوكي امر عائد لي انا فقط ولا ارى ان لي اي تأثير سلبي تجاه المجتمع فأنا اجرح نفسي ولا اجرح احدا آخر

ومن نفس المجموعة تحدث عماد قائلاً : يتسائل الناس دائماً عن سبب هذه التصرفات وهي جرح النفس والتلذذ بعد ذلك برؤية الدم , وعني أنا شخصيا فأنا اشعر براحة رهيبة عند فعل ذلك وأشعر إنه تخفيف كثير من الضغوط التي اشعر بها وفي الغالب أنا لا أفعل ذلك دائما وإنما إن تضايقت واحسست بغربة في المجتمع

أكمل أحمد :لا نحن لا نشعر بغربة لأننا مع بعضنا البعض ومجموعتي هذه تغنيني عن المجتمع بأكمله فهي مجموعة تفهمني ولا تستغرب مما أفعله على الإطلاق

وتتحدث أسماء من مجموعة ( الوناسة ) كما يطلق عليها في الجامعة ,نحن عكس تماما لتلك المجموعات والتي تنتمي لظاهرة ( الإيمو) فشعارنا هو الإستمتاع بالحياة والشباب وعدم إيذاء النفس ولو بطريقة بسيطة ,وعموما فطريقة لباسهم تستهويني كثيرا وتعجبني الإكسسوارات التي يضعونها

وتقول فاطمة مجمد أخصائية إجتماعية بإحدى المدارس المتوسطة : نادراً مانرى مثل هذه الظاهرة في المدارس وبمجرد إكتشاف حالة يتم إحتوائها وتحويلها مباشرة لطبيب نفسي يعمل على علاج الحالة

ويقول الدكتور حسن العتيبي طبيب نفسي :مثل هذه التصرفات لا تصدر إلا ممن عانوا طفولة قاسية سواء من انفصال والدين أو التعرض للعنف سواء الجسدي أو اللفظي والأهم من ذلك من يتعرض في طفولته للتحرش الجنسي , وينبغي التعامل مع هذه الظاهرة بكل هدوء وعدم تضخيم الأمور في نظر المريض بل الإحتواء التام ودمج المريض مع المجتمع .. بالإضافة إلى جلسات نفسية خاصة يتم التدرج مع المريض فيها بالعلاج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق