الاثنين، 25 أبريل 2011

المرأة السعودية تقتحم السوق وتنافس الرجال من منزلــــــــــــها





الجدية والطموح وإثبات الوجود كانت دوافع فعالة لجعل المرأة السعودية تنطلق لعالم التجارة من منزلها , سلعتها ذات الجودة العالية وإلتزامها بالوقت وحرصها على منافسة المنتجات المستوردة كانت اهم اسباب نجاحها , رأس المال كان قليل من المواد البسيطة بالإضافة إلى الموهبة وحب العمل.
تتحدث إبتهال العبدالله عن تجربتها بكل فخر وإعتزاز قائلة : منذ الصغر وانا احب جمع الأشياء المتناسقة مع بعضها البعض واستمرت موهبتي بذات البساطة حتى دخلت الجامعة وحينذاك اخذت موهبتي منحنى جديد حيث اصبحت اصنع الإكسسوارات النسائية واتفنن في جعلها فريدة ومميزة وملفته بذات الوقت ومن ثم قررت بعد ذلك ان اكون انا اول من يرتديها وبالفعل لاقت إعجاب كبير من قبل الكثيرات مما جعلني اتشجع لعمل الكثير من الإكسسوارات ومع الأيام اصبحت سلعتي مطلوبة , ما احلم به اليوم هو ان يكون لي مكان مخصص لعرض كل منتجاتي بعيدا عن الجامعة والمنزل .
وكذلك ريم السلمان تتحدث عن تجربتها بكل حماس وبدأت حديثها قائلة : ان تشعر انك انجزت شيء مميز يجعل المجتمع يشير لك بالبنان هو قمة التحدي والتمكن منه يعد إنتصار , بدأت عملي من المنزل وبمواد بسيطة وهو تغليف الهدايا ولأنني خريجة إقتصاد منزلي فخبرتي بالموضوع كانت جيدة بالإضافة إلى الموهبة , كانت الصدفة هي التي دلتني على هذا العمل ولم تكن بتخطيط مني ابدا حيث طلبت مني احدى قريباتي ذات مرة ان اغلف لها هدية لإحدى صديقاتها وعندما فعلت اعجبت كثيرا بعملي وبدأت الدعاية من قريبتي تلك وبعدها ولله الحمد وانا اتلقى طلبات كثيرة .
وتحدثت بعد ذلك ام محمد قائلة : جميل ان يكون للإنسان هدف ينجزه وإن كان ذاك من المنزل وهذا ما عملت على تنميته في ابنائي منذ الصغر فمثلا إبنتي الكبرى سمر تعمل على إنتاج مواد رائعة عن طريق الفوتوشوب ومن ثم تعمل على عرضها للشركات وكذلك في الأفراح وربحها ولله الحمد جيد بل ممتاز وإبنتي الصغرى تعمل على الطباعة على الملابس بشكل مبهر ومميز مما جعل عملها يجد رواجا كبيرا بالإضافة إلى تنمية حب النجاح وتحمل المسؤولية بنفس إبنتي .

وتضيف ام احلام التي اشتهرت بتعبئة التمر : العمل لا ينتظر الإنسان بل لابد للإنسان ان يسعى ويبحث والحقيقة كانت بدايتي حرص على مساعدة زوجي في دخل المنزل والحمد لله اليوم دخلنا اكثر من الجيد والتمر لدي معروف بإتقان تعبئته لذلك فزبائني لم يعودوا فقط من الأقارب والحي بل تعدى ذلك إلى زبائن من كل مكان , وكنت قدوة جيدة لأخواتي التي بدأت إحداهن بمشروع مطعم من المنزل وذلك بإعداد اكلات شعبية لاقت رواجا كبيرا ونجاحا باهر .

وتضيف مرام التي اشتهرت ببيع لوحاتها من المنزل : الكل يشهد بنجاحي ولكنني لا زلت انتظر الداعم لتحقيق حلمي وهو معرض لا يضم فقط لوحاتي بل يضم كل إبداع إمرأة سعودية إنطلقت من منزلها لتكون قدوة جيدة لغيرها فالكثير من الفتيات لازلن ينتظرن الصور الحية التي تتمثل امامهن لتكون دافع للنجاح والوصول للهدف .

ومن جهة اخرى يقول محمد الفاضل محلل إقتصادي : عمل المرأة السعودية الآن بدا ميسرا وسهلا والدليل الدعم الذي تجده المرأة من عدة جهات كصندوق الأمير سلطان مثلا الذي يدعم المشاريع الصغيرة والأهم من ذلك زوال العقبات التي كانت توضع امام عمل المرأة فبإمكانها الآن ان تنطلق وستجد ان المجتمع يشجعها بل ويدعمها , وما يجب على المرأة ان تفعلة قبل ان تنطلق في مشروع ما هو ان تقوم بدراسة جدوى مبسطة لكي تضمن بعد ذلك نجاح المشروع مهما كان , وان تقوم كذلك بالتسويق الجيد لسلعتها بشرط ان تكون تلك السلعة ذات جودة عالية حتى تفرض وجودها .


وتضيف هناء الزهير المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان لدعم المشاريع السيدات الصغيرة : هذا الصندوق أنشأ وهو بالدرجة الأولى يستهدف دعم السيدات ومساعدتهن للتمكن من إفتتاح مشاريعهن الصغيرة والخاصة فيهن والصندوق لا يقتصر فقط على الدعم المادي بل إنه يقيم الكثير من الدورات وورش العمل التي تهيأ السيدة المتقدمة لطلب الدعم لدخول السوق بقوة وبأكثر دراية وعلم , وعن إقتصار الدعم على السيدات الراغبات في إفتتاح مشاريع خاصة بهن على سيدات النطقة الشرقية فقط قالت الزهير : نتطلع مستقبلاً أن يمتد هذا الدعم إلى كل السيدات الطموحات الراغبات في إنشاء مشاريع خاصه بهن كل مناطق المملكة العربية السعودية, وقد تم الموافقة على الكثير من الطلبات وتم دعمها بالفعل ولا زال الصندقو حالياً يستقبل الطلبات ودراسات الجدوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق