الخميس، 20 أغسطس 2009

على اعتـــــــــــــــــــــــــــــــــــاب الريــــــــــــــــــــف ..


..هناك حيث ذلك المنزل الخشبي الصغير الذي جمعنا , ذلك المنزل الذي احاطت به الأشجار من جميع الجهات حاملة ذلك الثمر وأي ثمر إنه التفاح الذي لطالما أشرت له بإصبع التشبيه , كنت ترى بأن بين وجنتي والتفاح عامل مشتـــــــــــــــرك ..
هنـــــــــــــــاك .. حيث كنا نعيش الليل المختلف , فقمر يشاركنا سمرنا بأشعته البيضاء , وليل كان يحاول ان يصمت تلك الطبيعة لأجلنا ,
هنـــــــــــــــــــاك فقط حيث الحب الذي اقسمت لي بأنه سيكون مختلف حب لم يمر عبر العصور , حب سيكون اسطورة في يوما ما ,
هنــــــــــــــــــــاك حيث كانت همساتك , حيث كانت ضحكاتك . هناك حيث كانت وعودك , اتظن بأنني انا فقط من حفظت لك تلك الوعود , كلا .. الجميع هنا حفظ وعودك , القمر الذي لطالما سامرنا والليل الذي لطالما سمعنا والأشجار التي لطالما راقصتنا وشاركتنا أفــــــــــــراحنا .
هل تظن بأنني انا فقط من ودعتك على اعتاب الريف ؟؟
هل تظن بأنني انا فقط من ودعتك , نعم انا من اوصلتك للقطار , نعم انا من حمل معك حقائبك , انا من بكى عليك حينما رحــــــــــــــــــــلت , انا من وقفت لأنظر إلى ذلك القطار وهو يرحل بك عني بعيدا , عندها اقفلت أذناي حتى لا أسمع صوته وهو يصدر سمفونيات الوداع , ولكن لست وحدي من افتقدك ..
عدت للريف وحيدة حاملة حلم عودتك , وحلم لقائك , اصبحت افكر ماذا سأفعل يومها ؟ ولكن الحلم بعودتك تصارعه ذكريات رحيلك .. لن انسى نظرتك وانت تركب ذلك القطار ولن انسى دموعك التي إنهمرت حينها ..
ستعـــــــــــــــــــــــعود .. ستعــــــــــــــــــــعود هو ما سأفكر به الآن
لن تتركني هذا ما وعدتني به , ستعود لنعيد لحظات رائعة عشناها في ريفنا ومع طبيعتنا , ستعود بالتأكيد , ستعود وتأكد عندها بأنني سأنتظرك على اعتـــــــــــــــــــــــاب الريـــــــــــــــــــــــــف ...
ســـــــــــــــــــــــــــــــاره ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق