الأربعاء، 22 يونيو 2011

إلتـــــــــــــقاطه "




أنهى صلاته , رفع رأسه للسماء , وبلحظة نقاء
ردد اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ربي إرحمهما كما ربياني صغيراً "
تراقصت أمامه كل صوره وهو طفل ينعم بحنان أبويه
عانقها شوقاً
راحت ذاكرته تلملم كل أشياؤه وتُحضرها
تبسم "
راحت عيناه ترمقان طفله إبن الخمس الذي للتو إنتظم بالجماعه
وبدأ العرض "
إنه مشهد تعلمه للصلاه من قبل أبيه وأمه
عاد صدى كل الحروف الميتة
" صل يابني " فإن لم تصل فإن النار بإنتظارك
صل يابني فإن الله سيعاقبك إن لم تفعل
صل فإن كل شيء سيصبح أسود بدون صلاة "
المشهد عرض قلبه وعقله الصغيرين والتي ترتعد خيفة وتردد صل " صل " النار " العقاب
ظهر أحمد الصغير مؤدياً الصلاة كواجب فقط ومحاولاً الهروب من النار والسواد
إنتهى العرض على وصول إبنه لحجره "بابا , بابا الأذكار "
تنفس أحمد الصعداء "
بني "هل تحب الصلاة ؟ قال : نعم
قال " لماذا تصلي ؟ قال لأن الله يحبني , لأن الله من خلقني في أحسن صوره , لأن الله يملك الجنة التي سنجتمع فيها انا وأنت وماما " والصلاه لله
تبسم ثانية " لأنه إرتسم له المشهد الذي سيمر أمام إبنه حينما يصل الأربعين "
وردد" ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق