الأحد، 12 يونيو 2011

السيد " صفر " وعائلته



(1)
الصفر "
حينما يكون يتيم ,
لا يُعار أي إهتمام "
ولا يعني سوى الخلو أو عدم وجود الشيء
فهو إذاً كما يرمز له " لاشيء "
الصفر وهو يتيم " لا يُشفق عليه بقدر مايُهمش "
(2)
ولكن حينما يحضى ذاك الصفر "بالمرافقة "فالوضع يختلف تماماً
الوقوف بجانب أحد الأرقام هو طموح يسعى له أي صفر بسيط "يتيم "
فحينها يصبح لحياته قيمه ولوجوده "معنى "
(3)
يصبح الصفر في أوج سعادته حينما يتزوج وينجب الأبناء
فلم يعد يرافق الرقم لوحده بل يتبعه زوجته وأبنائه الثلاثه والأربعة وربما العشرة
(4)
يُدعى السيد صفر بين الفينة والأخرى إلى مأدبة عشاء
ينظمها رجل محنك لا يجيد إقامة " الحفلات " والدعوة إليها إلى في جنح الظلام
ذلك الرجل يدعو الصفر وعائلته بأكملها
ويحرص أشد الحرص على حضور حتى أصغر صفر بتلك العائلة "فذلك الصغير لدى الرجل يجلب الكثير
(5)
بعد العشاء والتكريم
يقوم السيد صفر وعائلته بالعمل على الوجه الأكمل
فتوضع العائلة في " ملف إحدى المشروعات الحومية "
لتزينه "ولتنقله أحياناً من الواقع إلى الخيال
ومن المعقول إلى اللامعقول
أو ربما وُضعت العائلة " في إحدى الأرصده البنكيه " لموظف لن ولم يسأل " من أين لك هذا ؟؟""
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6)
يُسأل السيد صفر وهو يغادر مهمته الرسمية وينتظر مهمةً جديده
لمن توجه كلمة شكراً "
السيد صفر بكل عنجهيه : " للسيد " الفساد " الذي يدعونا دائماً إلى أماكن عدة
ويكرمنا ويحتفي بنا
" أنا وعائلتي ممتنون جداً " للسيد " الفساد " لأنه أكثر من جعل لنا قيمة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق