الثلاثاء، 10 مايو 2011

تمرد على ثلاثة قيود "






(1)
في لحظة كلها نقاء وصفاء
إستلقت في حجري ونظرت للسماء الصافية ذات النجوم الراقصة
وتنفست الصعداء وقالت :
أيحق لي ان أرشق تلك النجوم برماح طموحي ؟
أيحق لي أن أحملها بجعبتي
إلى هناك ...هناك
إلى حيث الجمال
إلى حيث الدلال
سازرعها بدلاً من التفاح في الشجر العملاق
سأغني مع العصافير
ساتمايل مع قطرات المطر
سأقبل القمر على وجنتيه
وساهتف منادية للحب ان هلم إلى هنا " إلى حفلة ستقام الأمل أول المدعوين فيها

(2)
ثم سأصل إلى حيث تمثال الحرية وأقف على يده
وحينها سأمثل الحرية ولكن لا كما يريد ذاك التمثال
بل كما اريد انا
كما ترتضي مبادئي وقيمي
كما ترتضي أخلاقي
وكما يرتضي ديني قبل ذلك
هناك سأغير ملامح ذاك التمثال
وسأجعله الحرية الحقيقية لا مجرد الشعارات
سأرسم له إبتسامة تضاهي السحب في معقلها الحالم
(3)
ثم سأحمل حمامة السلام بعد ان أكسوها بالراية الخضراء راية السلام الأولى
وسأطعمها على كفي قبل الرحيل حب وحُب لتنشرهما أثناء رحلتها الحالمة

(4)
ثم سأضع طاولة الهدنة ذات الاليء الحمراء
على مرسى البساط القمري المضيء
وسأصدر هدنة البشرية الأولى
فلا حروب ولا ظلم ولا فساد بعد ذلك على هذه البسيطة
سترحل كل تلك المعاني المنبوذة وبلا عودة
وستبقى فقط معاني الإسلام الجميلة

وحينها سنقف جميعاً " سكان هذا الكوكب بصف واحد
منشدين للغد , حالمين , متفائلين
(5)
تنفست الصعداء مجدداً وقالت ايحق لي ؟
نظرت لها وأنا اغبطها على تلك الروح التي ترحل وتهبط أينما شاءت ومتى شاءت
وقلت لها
أتلك أماني ؟
قالت نعم
قلت " ألا زالت الأماني حرة بلا قيود ولارقيب
قالت : نعم
قلت " ألا زالت الأماني بلا نقود ولا فيزا كارد "
قالت : نعم
قلت : أذاً يحق لك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق