الثلاثاء، 10 مايو 2011

فارس السيف والقلم "




(1)

يقيم الدنيا ويقعدها بتصريحاته النارية
كلماته بالمدنتديات والمواقع الالكترونية تاتي كالسهام اللاذعة
يمثل الحرية تارة والطيش تارة
يرمي بالحروف هنا وهناك ويرحل
لا يفتئ يجمع العبارات ويلصقها لتكون سيفاً مسلولاً
(2)
مواضيعه هي الأولى قراءة
هي الأولى تعليقاٌ
هي الأولى ردوداً ونقاشاً
هو ذاته الإسم المستعار الذي يقلب به كل الطاولات على رؤوس اصحابها
لا يتنازل عن فكرة يحملها بسهولة , ولدية نفس عميق في النقاش
(3)
يحلق من مكان إلى مكان وبلحظات حاملاً ذات الفكر وذات النضال عن افكاره ومعتقداته
لا يروج لها بقدر مايدافع عنها إلى آخر اللحظات
(4)
بذات الطاقة وبذات الحماس الذي يبتدئ به يومه في العالم الإلكتروني ينتهي
أصبح اللغز الذي يحير الجميع
لا يكشف أوراقه بسهوله
يعشق الحرية والإنطلاق ويكره ويحارب " تكميم الأفواه "
(5)
هويته تظل مجهولة وغامضة
تختبىء خلف إسمه المستعار" فارس السيف والقلم "
لطالما حاول أن يمثل ذلك الإسم ولقد فعل
ترى بين حروفه حلمه بالإنطلاق حيث لا رقيب ولا محاسب
ترى بين حروفه حبه لوطنه ولمجتمعه
ترى بين حروفه صدقه وحلمه بالغد المشرق

فقط تلك الأمور التي ممكن أن تعرفها عن فارس السيف والقلم من خلال حروفه إضافة إلى الشباب الذي يشرق
من بين عباراته الحادة
(6)
فارس السيف والقلم ببساطة "
محمد
مراهق في السادسه عشر من عمره
لا يسمح له والديه بالخروج مطلقاً من المنزل
يقبع خلف ذاك الجهاز منذ عودته من المدرسه إلى أن يحين موعد نومه
فقط ببساطة " هذا هو شاغل البشر في الفضاء الإلكتروني الفسيح
مراهق صنع من وحدته وبقاءه في المنزل هالة من الإهتمام ولفت النظر
وكذلك هو ذلك الفضاء الإلكتروني الفسيح يحمل من عينات محمد الكثير والكثير ممن مثل لهم ذاك العالم المثير
عالم حر يضع فيه مايشاء ودون أن يحاسب أو يعاقب "
(7)
ياترى ماذا لو لو وجه حماس محمد ذاك وأحلامه الرائعه وحروفه الناضجه نوعاً ما إلى الطريق الصحيح؟
ماذا لو تبنت محمد مؤسسات تنمي مواهبه ؟
ماذا لو وضع محمد على طاولة الحوار والنقاش لتعديل بعض المفاهيم الخاطئة لديه ؟
ماذا لو جعل عقل محمد هدفاً لينشئ به مشاريع من الطراز الممتاز فمحمد من الممكن أن يصبح كاتباً رائعاً أو حتى مناظراً ومتحدثاً لا يشق له غبار ؟
وبالمقابل فمحمد حلم يبحث عن مدينة الأحلام ليحط رحاله فيها
محمد نبته تبحث عن أرض خصبة لتنبت بها ومهما كانت تلك الارض
فماذا لو حط في مدينة أحلام تبنته على أنه مشروع فساد رهيب ؟!
أو حتى حط بأرض خصبة فاسدة فأنبتته نبتة فاسدة ؟!
فارس السيف والقلم وشاغل العالم الإلكتروني الحر ماهو إلا من الآف في عالمنا العربي وفي بلادنا تحديداً بحاجة لمن يتبناهم فيكونون كما ينبغى الدين والمجتمع لا كما تنبغي النفوس الحاقدة التي تسعى للفساد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق