الثلاثاء، 3 مايو 2011

كذبة ابريل المتأخــــــــــرة




(1)

لو عدنا بالأيام إلى الوراء ووصلنا إلى 11 سبتمبر , سنجد أن هذا التاريخ يستوقفنا ويسرد تفاصيل مختلفة
المكان :امريكا(نيويورك
الساعه : التاسعة صباحاً
الهدف : برجي التجارة
النهاية : سقوط الأبراج ومقتل اللآلاف من الأمريكين الأبرياء
المتهم الأول: أسامة بن لادن والإرهابيين اللذين انتسبوا للقاعده
وقائمة المتهمين:الإسلام والعروبة

ومن بعدها أصبح على كل العرب بل على كل المسلمين في كل مكان أن يدفعوا الثمن والثمن غالي غالي جداً
ولأن الدائن من وجهة نظر المنصفين في العالم أو على الأقل من وجهة نظر أمريكا المظلومة والمعتدى عليها آنذاك هو الإسلام والعروبة فقلد صرفت أمريكا لنفسها " شيك والحساب مفتوح
وتحت الحساب كانت بغداد وغزة
تحت الحساب كانت تشوية سمعة الإسلام في كل مكان
تحت الحساب كانت إهانة كرامة المسلم العربي في كل المطارات
ولأكون اكثر دقة فلابد أن اتبع كلمة سمعة " بالسعودي لأنه وببساطة ابن الحرمين وبالتالي هو ممثل الإسلام الأول

(2)
نجح بوش الإبن نقمة العالم في حبك المشهد بكل تفاصيله
وكان ممثلاً بارعاً حيث أتقن " يقتل القتيل ويمشي بجنازته
ولم يقف بوش عند ذلك , ولم تكتفي أمريكا بما فعلته
بل لقد نجحت نجاحاً باهراً في إقناع العالم بأكمله بأن المسلم لابد أن يطأطأ الرأس أينما كان , ويجب عليه ان يخجل وأن يخفي هويته المسلمه أينما حل
نجح في ربط الإسلام بالإرهابية والتطرف

(3)
أحداث 11 سبتمبر أقنعت حتى المسلم ذاته أنه لا بد ان يدفع الثمن وبلا ادنى إعتراض فهو المدان بكل قطرة دم نزفت في ذاك اليوم
ومع ان ذات المر تجرعته السعودية في الرياض , إلا ان أمريكا استمرت تمارس نفس الممارسات

(4)
البعبع "
وهكذا بقيت أحداث 11 سبتمبر " البعبع والكابوس الذي يلاحق المسلم والعربي والسعودي لو كان بآخر بقعة على الأرض
وربما تحول ذاك الخوف من البعبع إلى تقديس "وربما كان التقديس نتاج الخوف الزائد ومحاولة إيجاد بقعة أمان من الخطر الذي بات حاضراً في كل مكان وزمان


(5)
تبرير"
في أثناء كل ذلك الغدر الذي كان يحاك في كل بقعة ظلام مجرمة
ظن المسلم أو ربما المسلمون عامة للأسف أن وسيلة التخلص من ذاك البعبع الذي اصبح يرافقهم حتى في لحظاتهم الهنيئة هي التبرير
وبدأ يبرر ويحاول أن يقنع
ونسي أو ربما تناسى ان له تاريخ بالأمس وله من الأفعال المشرفة ماتقف بالحاضر متحدثة عنه
تجاهل المسلم كل الطرق الأخرى وركز على التبرير وكأنه يقول للعالم بأسره ,كاد المريب أن يقول خذوني
محاولات ومحالاوت للإستعطاف ورد الإعتبار وبالنهايةالحساب مفتوح والدماء تسيل

(6)
ولو أن المسلم وقف قليلاً مع عقل عمر بن الخطاب وحنكته لعلم وبأبسط التحليلات إن كل تلك الحكايات التي نجح " بوش في كتابة السيناريوا لها بإحتراف ماهي إلا تحركات سياسية ترمي للبعيد البعيد ولتيقن أن كل ما حصل مجرد دسائس قذرة وبكل الأحوال كان الأجدر بأحفاد عمر وصلاح الدين أن يكون موقفهم موقف القوي لا الخانع الراضي بالأمر الواقع

(7)
بوش" المخرج المنتج الممثل لمسرحية ناجحة إجتاحت العالم على مدى سنوات حكم فيها امريكا وروج لسيادتها بمختلف المجالات

(8)
إسدال الستار "
واليوم تحاول السيدة أمريكا أن تسدل ستارهاعلى مسرحها ذو اللون الأحمر بكذبة روجت لها وهي مقتل زعيم القاعدة " أسامة بن لادن ولتكتمل الحكاية ولتصبح جاهزة لتروى لأطفال العرب والمسلمين قبل النوم كان لابد ان تذكر أمريكا مصير الجثة ففي البحر كانت نهاية الجسد المدمر والجاني

(9)
وإن كان لا بد من تعيين ضحية أسامة بن لادن
فلا اعتقد انه يوجد ضحية دفعت الثمن وبأبهض الأسعار سوى الأمة العربية والإسلامية

(10)
حسناً وإن رحل أسامة بن لادن رمز الإرهاب فلا مجال للإبتهاج على الإطلاق
لأن أسامه الرمز خلف وراءه الآلاف الآلاف النسخ من أسامه بل لربما نسخة أسامه الأصليه الراحله أرحم من تلك المقلدة بملايين المرات

(11)
شكراً أمريكا اليوم وجميعنا لك ممتنين لأنك كما تلاعبتي بنا بالأمس , علمتنا قواعد اللعبةاليوم وأصبحت كل ممارساتك مكشوفة
شكراً لك لأنك اليوم فقط أريتينا وجه امريكا الغبي والذي لأول مره ترتسم ملامحه امامنا دون ادنى غطاء
أشكرك أمريكا من أعماقي على هذا الصندوق السحري " الإنترنت الذي حمل حروفي هذه إلى حيث لا اعلم كما انه قبل ذلك ساعدنا بكشف "فبركتك الإعلامية
فأنتي من صنعتي ونحن من إحترفنا الإستخدام

(12)
لا أكرهك امريكا ولكنني لا أحب دعواتك للسلام التي ترحل لكل مكان في رقبة حمامة بيضاء اليفة ومن تحت الطاولة تحيكين كل المؤمؤات القذرة
تعالي لنعيش كلنا على هذه البسيطة بسلام وهذه دعوة ديننا قبل أن تكون قوانين دولية وضعتيها وناديتي لها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق